الأسبوع الرياضي

رياضة | من كان وراء إبعاد المدرب زكرياء عبوب؟

على هامش إقصاء المنتخب المغربي للشبان في البطولة العربية

    بعد تجاوزه لمنتخبات متواضعة في الدور الأول، أقصي المنتخب المغربي للشباب برعونة أمام نظيره الجزائري، بضربات الجزاء، في ربع نهائي البطولة العربية للشبان.

المنتخب الوطني، وفي أول محك حقيقي، ظهر بمستوى باهت ضد المنتخب الجزائري المتواضع، والذي استغل شرود لاعبي المنتخب، ليحقق التعادل في الأنفاس الأخيرة من اللقاء بعد أن كان منهزما بهدف لصفر.

ترى من يتحمل مسؤولية هذا الإقصاء المر؟

الجواب طبعا، وهو الشخص الذي “نجح” في إبعاد المدرب الشاب زكرياء عبوب عن تدريب المنتخب المغربي الذي حقق معه نتائج جد إيجابية، حيث استطاع أن يتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها موريتانيا مؤخرا، بعد غياب دام 15 سنة، كما وصل مع هذا المنتخب الذي أعاد الثقة للجمهور المغربي، إلى دور الربع، وكان بإمكانه أن يذهب بعيدا في هذه المنافسة لولا تعثره ضد المنتخب التونسي المحظوظ، الذي تمكن من العبور إلى النصف بالضربات الترجيحية.

بعد العودة من موريتانيا، اعتبر جميع المهتمين بهذه الفئة، التي تتوفر على إمكانات كبيرة، ومستقبل جيد، بأن زكرياء عبوب هو رجل المرحلة، وبإمكانه أن يستمر في عمله الذي أنجزه منذ سنوات، برفقة المرحوم مصطفى مديح، إلا أن البعض كان لهم رأي آخر، واستطاعوا أن يبعدوه عن “أبنائه” بطريقة خبيثة، ويتركوا هذا المنتخب بدون مدرب وبدون بوصلة، إلى أن تمت الاستعانة، وفي آخر لحظة، بالمدرب عبد الله الإدريسي، الذي لا يتحمل مسؤولية الإقصاء بقدر ما يتحملها المسؤول الأول عن هذه المنتخبات، والذي “خرج من الخيمة مايل”.

الآن، الواجب يفرض على المسؤولين عن الجامعة، إعادة الأمور إلى نصابها، وفي أقرب وقت، وتصحيح كل الأخطاء التي ارتكبت، وذلك بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتزكية المدرب زكرياء عبوب كمسؤول عن هذه الفئة، التي لا يجب أن تضيع بسبب مزاجية وأنانية البعض.

فنحن هنا لا ندافع عن عبوب، فكفاءته ونتائجه وغيرته على عمله، هي التي دفعتنا لأن ندق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى