الأسبوع. زهير البوحاطي
عادة، وقبل دخول فصل الصيف، تتحرك جميع الجهات للقيام بتنظيف المدينة والسهر على تزيين شوارعها، حتى تستقبل عروس الشمال الوافدين عليها من الزوار المغاربة والسياح الأجانب على حد سواء، غير أن مدينة البوغاز تحولت هذه الأيام إلى مطارح لرمي النفايات في بعض المناطق، سواء النفايات المنزلية أو مخلفات البناء كما هو ظاهر في الصورة من حي “كورزيانة” الذي تشتكي ساكنته من تراكم الأزبال وغياب الأماكن والحاويات المخصصة لها.
ويسجل العديد من المواطنين، تراجع خدمات الشركتين الجديدتين المفوض لهما بتدبير قطاع النظافة، هذا التراجع بعضه متعلق بالإضرابات المستمرة لعمالها، والبعض الآخر متعلق بفشل الشركتين في تأدية مهامهما واحترام دفتر التحملات، وهذا كان له حيز كبير في أن يصبح تراكم الأزبال في أحياء وشوارع مدينة طنجة، ظاهرة تهدد صحة وسلامة المواطنين، وخصوصا الأطفال، وكذلك انتشار الحشرات والذباب جراء تراكم النفايات مع بداية فصل الصيف والارتفاع المعهود في درجة الحرارة، مما يزيد من خطورة الوضع وقد يسبب في كارثة بيئية، ناهيك عن انتشار روائح كريهة منبعثة من الأزبال تزكم الأنوف وتفسد راحة الساكنة.
ويقول العديد من المواطنين، أن الشركتين المعنيتين لا تتوفران على المعدات اللوجستيكية الضرورية، أو في توفير الحاويات الكافية حسب دفتر التحملات وعقد التدبير المفوض بينهما وبين الجماعة الترابية لطنجة.
ويحمل العديد من المواطنين مسؤولية النظافة، لبلدية طنجة، بسبب إهمالها لهذا القطاع الذي يتسبب في معاناة الساكنة وأصبح مشكلة تؤرق بال الجميع، وتؤثر سلبا على قطاع السياحة بالمدينة بسبب تراكم النفايات التي تجتمع عليها الحشرات والحيوانات الضالة.. فهل ستصلح السلطة المحلية ما أفسدته الجماعة ؟