… مازال مسلسل شد الحبل بين “إدارة” فريق أولمبيك أسفي ومدربه السابق عبد الهادي السكيتوي، متواصلا، ولم يعرف تلك النهاية السعيدة أو المنطقية التي كنا ننتظرها.
المدرب الخلوق عبد الهادي السكيتوي، وكما يعرف الجميع، طريح الفراش لمدة طويلة، بعد وعكة صحية أنهاها بإجراء عملية جراحية دقيقة على مستوى العمود الفقري، كللت، ولله الحمد، بالنجاح، لكنها تستلزم وقتا ومدة طويلة، وما يتطلب ذلك من مصاريف، وترويض طبي، من أجل استرجاع كل عافيته.
فريق أولمبيك أسفي يمارس ضغطا رهيبا على السكيتوي من أجل فسخ عقده، بعد أن رفض مقترح المكتب المسير، الذي لم يف بكل التزاماته تجاه هذا المدرب، بل أرسل له طبيبا إلى مدينة أكادير التي يقطن بها، من أجل أن يجري له فحصا مضادا نتج عنه، حسب ادعاءات الطبيب، أن السكيتوي قادر على العودة إلى عمله..
المكتب المسير وبسرعة فائقة، عقد اجتماعا عاجلا، وطلب من المدرب المثول أمام اللجنة التأديبية.
هذا المسلسل الرديء، يهدف المسفيويون من ورائه، إلى التخلص من المدرب بدون أن يؤدوا له مستحقاته، وفك الارتباط به مجانا، وفي نفس الوقت، تثبيت المدرب سعيد شيبا كمدرب رسمي، بعد أن تحايلوا على القانون وتعاقدوا معه كمدرب تقني، بالرغم من أنه هو المدرب الرسمي، وليس بنعمر الذي يجلس في كرسي الاحتياط.
ترى، هل كان بإمكان المكتب المسير لأولمبيك أسفي أن يمارس مثل هذه الاستفزازات والتلاعبات مع مدرب أجنبي؟
للأسف لا، لأن المدرب المغربي مازال هو الحائط القصير الذي يتخطاه المسيرون بسهولة، وبدون صداع الرأس.