الاستعدادات لموسم الصيف تتحول إلى حملات انتخابية بجهة الشمال
الأسبوع. زهير البوحاطي
بعد الجمود في جميع المرافق وغياب دور فعال في البناء والتنمية، حيث اكتفت معظم الجماعات الترابية بجهة الشمال، بالصراعات الداخلية بين المعارضة والأغلبية، وبين الذين يريدون الاستيلاء على الأقسام الحساسة داخل الجماعات، منها قسم التعمير، هذا الأمر لم يترك المجال لبعض المنتخبين للخروج عند المواطنين، وخصوصا بالأحياء الشعبية وشوارعها، بعدما كانت هذه الأحياء هي محطتهم من أجل إلقاء خطاباتهم وتوزيع وعودهم التي ظل صداها يتردد في آذان المواطنين ليومنا هذا دون تحقيقها على أرض الواقع.
ويلاحظ العديد من الشماليين هذه الأيام، قيام العديد من الجماعات بتسخير المعدات، سواء في مجال صيانة الإنارة العمومية التي ظلت منطفئة طول العام، وكذلك تنظيف جنبات الطرقات من الأعشاب الضارة ورش المبيدات وغيرها من أعمال الصيانة، التي كانت العديد من المدن الشمالية تفتقدها منذ مدة طويلة، دون أي تدخل من طرف هذه المجالس، التي تحركت هذه الأيام بحجة الاستعداد لموسم الصيف، وكأن هؤلاء المنتخبين الذين يسيرون الشأن العام، لا تهمهم مصالح المواطنين من أجل الرقي بمدنهم إلى المستوى المنشود في مجال التنمية وتحسين البنية التحتية، حيث صار الشماليون ينتظرون موسم الصيف من أجل مشاهدة جدران مدنهم تتزين لاستقبال الوافدين عليها من باقي المدن المغربية، في غياب تام للبنية التحتية التي مجرد زخات مطرية تعريها وتفضح هشاشتها.
واعتبر العديد من سكان الشمال، أنه ليس لهم الحق في تنظيف وصيانة وتنمية مدنهم سوى مرة في السنة، عند حلول فصل الصيف فقط، هذا ما اتضح من خلال تحركات المجالس الجماعية في هذه الفترة، فيما اعتبر العديد من المواطنين تحركات هذه المجالس، أنها عبارة عن حملات انتخابية سابقة لأوانها تمهيدا لانتخابات شتنبر المقبل.