جهات

أسواق بالقنيطرة كلفت الملايين وتحولت إلى أماكن مهجورة

القطاع غير المهيكل يعيش أزمة كبيرة

القنيطرة. الأسبوع

    يعيش القطاع غير المهيكل بالقنيطرة أزمة كبيرة، بسبب سوء التسيير والتدبير وصرف المال العام في تشييد أسواق لجمع الباعة المتجولين و”الفراشة”، غير أن العكس هو الحاصل، حيث أن مشاريع هذه الأسواق فشلت ولم تحقق الهدف المتوخى منها لتنظيم التجار.

فمنذ سنوات وهذه الأسواق مغلقة وتتعرض للتخريب ولا تلقى أي اهتمام من قبل المسؤولين على المجلس الجماعي، إذ لازالت العديد من هذه الأسواق في وضعية مزرية مثل سوق “علال بن عبد الله”، وسوق “الوفاء” قرب المركب الرياضي، وسوق “بير الرامي”، سوق “الشاطو”، سوق السبت وسوق “المجموعات” (الباطيمات).

فالقطاع التجاري في القنيطرة يعيش فوضى وعشوائية، نتيجة فشل جل المشاريع التي كانت ترمي إلى هيكلة وتنظيم الباعة المتجولين، والتي تسجل فشلا واضحا من خلال الركود الاقتصادي والتجاري الذي تعرفه محلات بئر أنزران، مما دفع بالعديد من التجارب للإغلاق، إلى جانب سوق “أولاد عرفة” الذي أنجز من أجل جمع أزيد من 500 تاجر وحرفي، إلا أن غالبية المحلات لازالت مغلقة.

فالقطاع يبرز الضعف والخلل الذي تعيشه مدينة القنيطرة على مستوى تنظيم الأسواق التجارية، إذ أن الجمعيات التي أشرفت على إحصاء وتنظيم الباعة المتجولين، انحرفت وتحولت إلى أداة سياسية لخدمة بعض الأشخاص وتوزيع المحلات على الكثير من الناس لا علاقة لهم بالتجارة، وإقصاء العديد من الحرفيين والتجار الذي لازالوا يتجولون في شوارع المدينة لممارسة أنشطتهم.

فقد فشلت مقاربة الأسواق بسبب الأماكن غير الملائمة والتي جاءت بدون دراسة أو تقييم، الشيء الذي دفع المستفيدين لرفض البقاء واحتلال شوارع المدينة، وقطع الطرقات أمام حركة السير وخلق الضجيج والفوضى أمام أعين السلطات المحلية والمنتخبة، مما يؤكد فشل المشاريع التي أنجزها المجلس البلدي لأجل تسوية نشطاء القطاع غير المهيكل، حيث أن الأسواق التي صرفت عليها الملايين لازالت مغلقة ولم تقدم أي حلول لهذه الإشكالية.

لذلك، فهذا الملف يتطلب مقاربة جديدة، عبر سحب المحلات المغلقة من الأشخاص الذين لا يستغلونها، ومنحها لمن يستحق، وفتح لوائح جديدة للمستفيدين وإعادة تنظيم الأسواق النموذجية والنهوض بها، وتوفير المرافق الضرورية والإمكانيات، حتى تصبح هذه الأسواق فعلا نموذجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى