الرباط يا حسرة

الرباط | هل يردون شركة توزيع الماء والكهرباء “ريضال” إلى الجماعة ؟

      “رحم” الله الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء في الرباط، فهل يعيدها إلى الحياة من جديد من تسببوا في “قتلها”؟ وفوتوها إلى شركة وأضافوا إليها هدية ضريبة الواد “الخانز” “حاشاكم” تقتطع شهريا مع نفقات الماء والكهرباء ونحمد الله أنهم لم يزيدوهم ضريبة الهواء الذي يتنفس منه السكان، ربما لأنه ملوث. وملف توزيع الماء والكهرباء والتطهير هو ملف كأية عملة نقدية له وجهان، وجه ظاهر ووجه خفي، فالوجه الخفي لا نعرفه، والوجه الظاهر هو الذي ناقشه المجلس الجماعي قبل شهر وأشار إلى نيته في رفض استمرار منح استغلال قطاع الماء والكهرباء للخواص، وأضاف بأنه يريد عودة التدبير الجماعي لهذا القطاع.

فمدينة طنجة اتخذت قرارا في الموضوع واسترجعت القطاع للجماعة، أما في الرباط، فهناك فقط تلميحات وإشارات كما كان في أواسط التسعينيات عندما فوتت الوكالة إلى “ريضال” إضافة إلى (الوادي الخانز). فهل كانت مفاوضات لتمرير الصفقة؟ الله أعلم، وهل سيتكرر السيناريو؟ من يدري ونحن على أبواب الانتخابات، ثم على حساب من؟ فسكان الرباط الذين يملكون قانوينا حق الاستغلال في المادتين الماء والكهرباء، فوتها منتخبوهم لشركة أجنية منذ حوالي عشرين سنة، فكيف مرت هذه السنوات؟

بسوء الخدمات وغلاء الفواتير والزيادات اللامعقولة والتي أنهكت كل العائلات، وتراجع إلى حد “التكرفيس” في العلاقات بين الشركة وزبنائها حتى الجابي الذي كان يطرق الأبواب كل شهر ويراقب العداد ويمد السكان بالفواتير، تم التخلي على خدماته من باب التقشف وأصبحت تلك الفواتير “يقذف” بها أمام أبواب العمارات، وإذا حصل عطب، فالشموع هي الحل وليست ديمومة الشركة، حتى أصبح السكان عبارة عن ممولين لتلك الشركة مع التزام الصمت وقبول الأمر الواقع.

تتمة المقال بعد الإعلان

نريد من المجلس الجماعي بأن يرد الاعتبار لسكان الرباط ويرفض بقرار استمرار التدبير المفوض للماء والكهرباء والتطهير، ويعلن بقرار كذلك انبعاث وكالة جماعية لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير، كما كان في السابق، فعلى الأقل لن تكون هناك أرباح لفائدة الشركة وهي الأرباح التي يؤديها السكان من قوت عيشهم.

فالكل متضرر من فواتير الماء والكهرباء، ولا يعقل بأن تستغل شركة حاجات الناس الضرورية والملحة لتشيد على محنهم أرباحا وثروات، فإذا رفض المنتخبون الرباطيون استمرار تفويت ريضال والعودة بها إلى الجماعة، فسيكونون حققوا انتصارا للساكنة المغلوبة ودون شك سينالون ثقة وعطف وشكر هذه الساكنة التي ستغفر لهم ما تقدم وما تأخر من “زبايلهم”.

فأما الوجه الخفي للملف فلن نتطرق إليه لارتباطه بملفات وطنية مهمة ومصيرية.

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى