الـــــــــــرأي | من يستحق التكريم من أبناء وجدة
بقلم. الحسين الدراجي
كان يوم 30 ماي 2014 موعدا لتنظيم حفل تكريم لمجموعة من أبناء مدينة سبق لهم أن تميزوا بما قاموا به من أعمال في ميادين الثقافة، أو الفن، أو الرياضة من شأنها أن تعرف بالمدينة وتساهم في إشعاعها، وجدة أنجبت رجالات مرموقة في هذه المجالات، وكان من المقرر أن يشمل هذا التكريم شخصيات سامية سبق لها أن تقلدت مناصب عالية وهي من مواليد وجدة، كأحمد عصمان أو بن عصمان كما يسميه الوجديون وزليخة النصري، وعلال سيناصر وحسين عزيز وحسين بن حربيط، ولكن تم في آخر لحظة حذف أسماء هذه الشخصيات من قائمة المكرمين لأسباب لا يعرفها إلا رئيس المجلس البلدي ومجموعة من العارفين بخبايا الأمور الذين لا تخفاهم خفية، وقد كلفوا على الإقصاء المفاجئ بأعذار ومبررات تختلف من شخصية إلى أخرى. فبالنسبة لأحمد عصمان فقد أجمعوا على أنه لم يسبق له أن قدم خدمة للمدينة طيلة تدرجه في المناصب العليا التي تقلدها وأنه اكتفى بالعمل على تعيين أخيه الأكبر بومدين في منصب رئيس دائرة بعمالة وجدة، وأخيه الأصغر كباشا بنفس المدينة، ولما مات هذا الأخير نصب ابنه كخلف على نفس الباشوية حتى ظن الوجديون أن مناصب السلطة أصبحت وراثية وأن المدينة قد تتحول إلى إمارة مثل موناكو يتوارثها آل عصمان إلى الأبد، أما عن علال سيناصر فيقولون لما تم إعفاؤه من منصبه كمستشار بالديوان الملكي أنه كان يملك من أموال وبنى مؤسسة تعليمية بالرباط سماها “المدرسة الحسنية”، وهي عبارة عن مدرسة كبيرة يلجها التلميذ ابتداء من الحضانة الى قسم البكالوريا وظف فيها عدة مليارات كان يأمل استثمارها في مجال التعليم الحر الذي أصبح يدر أرباحا مضمونة، ولكن أحلامه تبخرت حين قامت زوجته ببيع المدرسة بعد أن طلقها والنزاع بينهما لازال معروضا على المحاكم، لأنه يدعي أنها احتالت عليه.
وحسين عزيز الذي غادر مدينة وجدة ليستقر بالرباط حيث انخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار، فقد حقق أهدافه الذاتية بعد أن تقلد عدة مناصب وبعد أن فشل في الوصول إلى قبة البرلمان الذي أخرجه منه المرحوم عبد الرحمن حجيرة، الذي طعن في انتخاب حسين عزيز ونجح في إلغاء مرشح الأحرار. وحسين بن حربيط الذي قضى حياته بين إدارة الأمن ووزارة الداخلية، حيث ظل يحتل منصب رئيس ديوان إدريس البصري كما سبق له أن عمل على تعيين أحد أبناء وجدة على عمالتها رغم أن الوزارة كانت تعج بالأطر الوجدية. ونصل إلى “بنت البلاد” التي تشرف على كل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وندعوها إلى زيارة سكان جنان البوسعيدي بوجدة، حيث يعيش المواطنون الوجديون في ظروف تنعدم فيها أبسط شروط العيش البسيط.