مساندة إسبانيا لـ”ابن بطوش” تثير سخط عائلات الشهداء المغاربة

بوطيب الفيلالي. الأسبوع

    أصدرت الجمعية المغربية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية بيانا شديد اللهجة، عبرت خلاله عن أسفها لتصرفات الحكومة الإسبانية، التي تجاوزت كل الأعراف، وتناست كل المصالح والعلاقات التاريخية التي جمعت وتجمع إسبانيا والمغرب، عند استضافتها للجلاد إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، بدعوى العلاج و بطريقة غير مقبولة (في إشارة إلى تزوير هويته بتواطئ مع جنرالات الجزائر ومخابراتها)، وهي الطريقة التي تم وصفها بأنها لم تعد تستعمل حتى في الإنتاجات السينمائية، يقول البيان، الذي أكد أن الجمعية معنية بالتجاوزات التي ارتكبها مسؤولو البوليساريو، في إشارة إلى شهداء الجنود المغاربة الذين دافعوا عن الصحراء المغربية، منذ استرجاعها أيام العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني  رحمة الله عليه، بالإضافة إلى الأسرى المدنيين والعسكريين الذين تحملوا كل أشكال التعذيب لدى مسؤولي البوليساريو المجرمين، حسب وصف البيان، الذي أثارت خلاله الجمعية كرونولوجيا ترافعها لدى القضاء الإسباني، ومطالباتها منذ سنوات، بضرورة محاكمة أولئك القادة المتهمين بتلك الجرائم، لكن دون جدوى.

الجمعية المغربية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، طالبوا الحكومة الإسبانية، بتحمل مسؤوليتها التاريخية في هذه القضية، وتصحيح خطئها القاتل قبل فوات الأوان، كما طالبت بعدم إدخال الاتحاد الأوروبي في هذه الورطة.

نفس الجمعية، طالبت أيضا القضاء الإسباني بتحمل مسؤوليته أمام كل القضايا المرفوعة أمام المحاكم الإسبانية ضد رئيس الكيان الوهمي، مع إغلاق الحدود في وجهه، كما لم يفت الجمعية كذلك، مطالبة الجمعيات الحقوقية والإعلام الإسبانيين، بأن يقوما بدورهما في هذا الملف الذي أساء لصورة الدولة الإسبانية.