دعم فرنسي للمغرب في ملف الهجرة

الأسبوع. زهير البوحاطي

    يحظى المغرب بدعم فرنسي خلال أزمته الحالية مع إسبانيا ومع الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بمشكلة الهجرة، حيث أكدت السفيرة الفرنسية بالرباط، هيلين لوغال، أن المغرب يأخذ محاربة الهجرة غير الشرعية بجدية بالغة، ويقدم حلولا مكلفة بالنسبة له، مضيفة أن تأمين الحدود البحرية بالنسبة للمغرب، بالإضافة إلى الحدود البرية، يمثل أمرا ضخما للبلاد.

ودعت السفيرة الفرنسية الاتحاد الأوروبي بأكمله، إلى دعم المغرب في جهوده المبذولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتي تعد ظاهرة تهم الجميع، مشددة على أهمية بذل الاتحاد المزيد من الجهد لدعم البلدان التي تقف على خط المواجهة في البحر الأبيض المتوسط، وخاصة المغرب.

وأشادت الدبلوماسية الفرنسية بالتعاون الأمني للمغرب في مكافحة الإرهاب والذي يحظى بدعم من أعلى مستوى، ويتجسد في العمل اليومي للأجهزة المختصة، منوهة بالشراكة في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي.

فقضية الهجرة تعد من القضايا الشائكة بين المغرب وإسبانيا خاصة، في ظل تحمل المغرب عبء وثقل الأثار السلبية لهذه الظاهرة، خاصة مع قدوم آلاف المهاجرين غير الشرعيين من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، في غياب أي مسؤولية لدى الجزائر التي لا تقوم بأي دور في مكافحة ظاهرة الهجرة.

وقد صرح سفير المغرب الممثل الدائم في فيينا، عز الدين فرحان، أن الاستراتيجية التي يعتمدها المغرب في الهجرة واللجوء، تمثل نموذجا إقليميا بشكل مسؤول وتضامني، موضحا خلال كلمة ألقاها أمام اللجنة الأممية للعدالة الجنائية، أن النموذج المغربي المتعلق بسياسة الهجرة يقوم على ثلاثة ركائز: التضامن، المسؤولية، والتعاون الدولي، الذي يشكل نموذجا مهما لتدبير إشكالية الهجرة.

وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، تعتمد على تنفيذ برنامج واسع النطاق لتسوية أوضاع المهاجرين واللاجئين، وإدماجهم في المجتمع المغربي، من خلال وضع برامج اجتماعية تمكن هؤلاء المهاجرين من الاندماج اجتماعيا، والاستفادة من التعليم والصحة والسكن والتكوين المهني.

وأشار السفير إلى أن المغرب يقوم بجهود جبارة فيما يتعلق بتفكيك شبكات تهريب المهاجرين، وإجهاض محاولات الهجرة غير النظامية، مشيرا إلى تفكيك 208 من الشبكات المتخصصة في تهريب المهاجرين في سنة 2019، و113 شبكة بين يناير وغشت 2020، وإنقاذ حوالي 3128 مهاجرا من طرف البحرية الملكية.