المنبر الحر

“أبو جهل” في البرلمان المغربي

استرعى انتباهي سؤال طرحه أحد نواب العدالة والتنمية بالبرلمان على الوزير الرباح، يتعلق بالحالة المزرية التي توجد عليها بعض المسالك والطرق في منطقة من المناطق التي ينحدر منها صاحب السؤال؟ وقد عزز النائب صيغة سؤاله بقولة مأثورة عن عمر رضي الله عنه جاء فيها: “لو أن بلغة عثرت في بوادي العراق لسئلت لماذا لم أمهد لها الطريق” وحين رد الوزير أكد أن الطريق خربها أبو جهل قبل مجيء عمر رضي الله عنه ليفكر في إصلاحها.

إن النائب والوزير ينتميان معا إلى حزب واحد وربما الاتفاق على صيغة السؤال والجواب عليه قد تم سلفا قبل إدراجه في جلسة الأسئلة الشفهية، الشيء الذي يبرر بكل جلاء أن أبا جهل يقصد به من تحمل حقيبة التجهيز من المعارضة، وعمر رضي الله عنه، يعني بشكل لا يقبل أي تأويل الحزب الحاكم حاليا، وهكذا يبدو أن ميدان التباري في حلبة البرلمان مفتوح أمام “رد الصرف” للمعارضة ليبقى حزب العدالة والتنمية مسيطرا على مجريات الأمور.

 

تتمة المقال تحت الإعلان

محمد تيلولوت (ميدلت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى