أثارت المداخلة الأخيرة لنائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية داخل الجلسة البرلمانية الأخيرة، والتي كانت مخصصة لدراسة مشروع تقنين زراعة القنب الهندي، هذه التصريحات التي كانت ضد مزارعي “الكيف”، أثارت جدلا كبيرا، حيث اعتبرها البعض إهانة لساكنة إقليم شفشاون، وخلفت موجة من السخط والغضب في صفوف الساكنة.
هذه التصريحات أخرجت حوالي 30 جمعية للمجتمع المدني والممثلة لسكان إقليم شفشاون، عن صمتها، بعدما غابت عن تنمية المنطقة، حسب العديد من المتتبعين للشأن المحلي، وأصدرت بيانا تستنكر من خلاله المداخلة الأخيرة لأحد النواب البرلمانيين عن حزب “المصباح”، هذا الأخير الذي ينتمي لنفس العمالة، وصف شباب منطقته بأبشع الأوصاف بسبب تعاطيهم لهذه العشبة.
واسترسل ذات المتحدث خلال مداخلته قائلا أن “شباب المنطقة هم مجموعة من المدمنين على المخدرات لا يرجى منهم أي خير، وفاشلون في دراستهم”.
هذه التصريحات استنكرتها الجمعيات المذكورة، واعتبرتها تهجما على أبناء الإقليم، الذي يعرف بالعلم والعلماء وحفظة القرآن، حسب بيانهم الذي تتوفر “الأسبوع” على نسخة منه، موضحين أنه كان على هذا البرلماني وهو ينتمي للحزب الحاكم، بدل التهكم واستغلال الوضعية الهشة لفئة من ساكنة الإقليم، أن يسائل رئيس الحكومة الذي تقلد مقاليد الحكم لعشر سنوات ببلدنا، ما الذي قدمه لشباب الإقليم من فرص التنمية؟ وما هي البدائل الواقعية التي قدمها للزراعة الموجودة بالإقليم؟
ويختم البيان: ((وإذ نجدد استنكارنا لهذا التصريح الغير مسؤول، نطالب البرلماني المذكور، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، بتقديم اعتذار رسمي لكافة ساكنة إقليم شفشاون)).
وفي نفس السياق، فقد رفض وزير الداخلية الترخيص للاستهلاك الترفيهي للقنب الهندي.