فوضى واحتجاجات وخرق للبروتوكول الصحي داخل دورة جماعة تطوان
7 مايو، 2021
0 دقيقة واحدة
الأسبوع. زهير البوحاطي
تحولت الدورة الاستثنائية التي انعقدت ظهر يوم الجمعة 30 أبريل الماضي بقاعة الاجتماعات “محمد أزطوط” بالجماعة القديمة لتطوان، (تحولت) إلى حلبة للصراع وتصفيات الحسابات وكأنها مسرحية من إخراج الأغلبية وتمثيل المعارضة، حسب العديد من المواطنين الذين حضروا أطوار هذه الدورة، والتي هجم فيها بعض الحضور على رئيس الجماعة مباشرة، واصفين إياه بالشخص “الذي أعاد مدينة تطوان 40 سنة إلى الوراء”(…).
هذا الأمر استنكره بعض الحاضرين من الأغلبية، حيث تدخل على إثرها في آخر لحظة باشا المدينة، ليطلب من الشخص الذي هاجم الرئيس مغادرة القاعة، بعدما تحولت إلى مسرحية فكاهية بامتياز تلتها اعتصامات منخرطي الشبيبة الاتحادية أمام باب القاعة.
وسبق لرئيس الجماعة الترابية لتطوان، أن راسل عامل الإقليم يطلب منه التدخل لصد الهجمات التي يتعرض لها في كل دورات الجماعة، لكن عامل تطوان لم يستجب لطلبه، وهذا ما أكدته الفوضى التي عرفتها قاعة الاجتماعات التي انعقدت فيها الدورة الأخيرة للمجلس.
ومع اقتراب الانتخابات، عادت المعارضة بالجماعة للظهور في الساحة بعدما غابت حوالي أربع سنوات، كما أن العديد من المواطنين فوجئوا بوجوه جديدة داخل قاعة الاجتماعات “محمد أزطوط” بالجماعة القديمة وهم يصرخون ويدافعون عن ساكنة تطوان، خصوصا المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي عرفتها العديد من مدن الشمال، مما اعتبره العديد من المراقبين، مزايدات سياسية على حساب مصالح سكان الأحياء الشعبية المتضررة من الفيضانات الأخيرة.
كما عرفت هذه الدورة، خرقا واضحا للبروتوكول المتعلق بشأن التدابير الاحترازية للوقاية من مخاطر عدوى فيروس “كورونا”، كما لاحظ العديد من المواطنين الغياب التام للشروط الوقائية والمعقمات والتباعد الجسدي بمسافة متر أو مترين كما هو ظاهر في الصورة، حيث يجلس أعضاء المجلس جنبا إلى جنب، وكذلك عدم تهوية القاعة والملصقات الإرشادية المتعلقة بـ”كوفيد 19” التي تفرضها الجهات المعنية على جميع المصالح الإدارية وغيرها، هذه الفوضى كانت أمام أعين باشا المدينة، الذي تدخل غير ما مرة لتهدئة بعض المواطنين المحتجين على رئيس الجماعة دون أن ينتبه لخرق البروتوكول الصحي.