شهدت أسعار الخضر والفواكه واللحوم البيضاء على مستوى عاصمة الشرق ارتفاعا مهولا، خلال شهر رمضان الأبرك، مقارنة مع الأسعار التي يتم تداولها داخل سوق الجملة، وفي الأيام العادية.
وعرفت مختلف أنواع الخضر والفواكه هذه الأيام ارتفاعا مبالغا فيه على مستوى الأسواق الشعبية، حيث حطمت الزيادات كل الأرقام القياسية ووصلت في كثير من الأحيان نسبا تصل إلى مائة بالمائة، وهو ما أثار امتعاض عدد من المواطنين وتذمرهم من هذه الزيادات الصاروخية التي تضر بجيوبهم، دون مراعاة الظرفية التي يعيشها المغاربة عموما، وساكنة الجهة الشرقية على وجه الخصوص.
وفي السياق ذاته، أكد مواطنون بمدينة وجدة، أن أثمان الخضر والفواكه مبالغ فيها، ولا تتناسب مع جيوبهم المتضررة أصلا من تداعيات جائحة “كورونا”، كما أبرزوا أن الأسعار المتداولة هذه الأيام، لا تناسب مدخولهم، موضحين أنهم يقصدون الأسواق الشعبية بالأحياء، لكون الأثمنة تكون في المتناول، غير أنهم يصطدمون بأسعارها المرتفعة.
ومن جهة أخرى، برر بعض الباعة ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بالإجراءات المتخذة من لدن السلطات بسبب تداعيات “كورونا” التي تؤثر، وفق تعبيرهم، على عملية نقل السلع من الأسواق الكبرى صوب الأسواق الشعبية، كما رمى بعض الباعة الكرة في ملعب أسواق الجملة، مشددين على كون الأسعار مرتفعة بها، ما يجعل الأسواق الشعبية ترفع الأثمنة بعد احتساب مصاريف النقل وغيرها.