جهات

تسيب أمني وحوادث خطيرة في بني انصار

بني انصار – لحبيب محمودي

       تعيش أحياء مدينة بني أنصار فرخانة بإقليم الناظور هذه الأيام على وقع مجموعة من العمليات الإجرامية الخطيرة والاعتداءات بالأسلحة النارية منها والبيضاء على حد سواء، أضحت معها الأوضاع الأمنية محط سخط كبير من قبل الساكنة(..) ولا حديث هذه الأيام سوى عن جرائم وصراعات عصابات ترويج المخدرات بأنواعها باستعمال الأسلحة البيضاء والسيوف، واعتراض سبيل المارة بالليل والنهار وترصدهم والاعتداء عليهم والسطو على ممتلكاتهم، وسرقة السيارات علانية نهارا جهارا بمركز المدينة، وانتشار الدعارة بمختلف الأحياء، وتزايد عدد المشردين والمتسكعين والمتسولين ومدمني المخدرات الصلبة بشكل ملحوظ، وتنامي ظاهرة احتلال الملك العام والفضاءات العمومية، وإغلاق شوارع وسط المدينة، واستغلال الشواطئ، واحتلالها بطرق عشوائية بلا حسيب ولا رقيب(..).

ويستنكر المواطنون تقاعس الجهات المسؤولة في استتبات الأمن بدل تكثيف التدخلات الاستباقية، والدوريات الأمنية التمشيطية والتطهيرية، والرفع من عدد الموارد البشرية والعتاد اللوجيستيكي من سيارات خفيفة ونفعية(..) حيث نجد أن السلطات الأمنية لا تزال تقف موقف المتفرج بالمدينة وكأن الأمر لا يعنيها بالدرجة الأولى، ولا تتفاعل مع شكايات المواطنين وفعاليات المجتمع المدني إلا لماما، بالرغم من تكرار العمليات الإجرامية، وخطورتها، وتزايد حدتها خصوصا في الأسبوعين الأخيرين، والنموذج حادث الاعتداء الذي تعرض له أحد المواطنين، مؤخرا، بواسطة سيف، نتج عنه تقطيع ثلاثة أوردة على مستوى ساعده الأيمن، ودخوله في غيبوبة جراء فقدانه لثلاثة لترات من الدم كاد أن يفقد على إثرها حياته(..) بينما كان في حالة دفاع عن نفسه وعن سيارته التي تفاجأ حين عودته من التبضع من السوق العلوي بمركز بني انصار، بوجود أحد اللصوص وبحوزته سيف يعتدي عليه وقد فر إلى وجهة غير معلومة(..).

تتمة المقال تحت الإعلان

ثم حادث سرقة سيارة مسجلة بإسبانيا من وسط مركز بني انصار، وحادث سرقة سيارة ثانية بحي الديوانة القديمة في ذات اليوم، وحادث اعتراض سبيل عدد من المارة والسطو على ممتلكاتهم بحي كاليطا نهاية الأسبوع، وحادث تبادل عصابتين للمخدرات بإطلاق الرصاص الحي يوم الإثنين 9 يونيو 2014 بالقرب من أحد المساجد بفرخانة(..) إلى غيرها من الحوادث البشعة والوقائع المثيرة التي أضحت بني أنصار وفرخانة مسرحا لها في غضون الأيام الأخيرة، الشيء الذي يدل على الانفلات الأمني الخطير الذي تشهده المدنية ونواحيها، وتدني الخدمات الأمنية التي تقدمها الجهات المختصة(..).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى