لازال مسلسل الهجرة عن طريق السباحة نحو المدينة المحتلة سبتة مستمر، حيث يعرف شاطئ “الرفيين” المحاذي لمعبر باب سبتة إقبالا من طرف شباب مدينة الفنيدق التي تعرف أوضاعا إقتصادية جد صعبة دون بدائل كما وعدت بذلك الجهات المسؤولة.
فبعدما كان شباب الشمال خصوصا الفنيدق يهاجرون نحو مدينة سبتة عبر البحر ليلا وفي سرية تامة، تغيرت الأوضاع الآن حيث صارت الهجرة في واضحة النهار وأمام أعين الجميع دون أي تدخل من طرف الجهات المعنية. هذا الأمر الذي فتح الباب للهجرة التي أصبحت في تزايد مستمر.
فرغم برودة الطقس وهيجان البحر فإن ذلك لم يمنع العديد من الشباب من السباحة نحو هذه المدينة التي أغلقها المغرب من أجل الضغط على إسبانيا لغاية في نفس “بوريطة”.
واستفاق الرأي العام هذا الصباح على مشهد مروع من شاطئ الفنيدق، حيث قام حوالي 80 شخص بمحاولة الهجرة الجماعية سباحة نحو مدينة سبتة، التي استنفرت جميع أجهزتها وفرق الإسعاف من أجل استقبال هؤلاء المهاجرين المغاربة في الوقت الذي لم تتحرك سلطات عمالة المضيق ـ الفنيدق إلى جانبها الجمعيات الحقوقية من أجل الدخول على الخط حماية لحياة هؤلاء الشباب الذين يبحثون عن العيش الكريم وحياة أفضل.