تحقيقات أسبوعية
ربورتاج | هل ينجح مشروع الحماية الاجتماعية ؟
بين التمويل والحكامة والسجل الاجتماعي وهجرة الأطباء..
يعد مشروع تعميم الحماية الاجتماعية من المشاريع التي أطلقتها الدولة بهدف النهوض بالقطاع الاجتماعي والصحي، بعد فشل البرامج السابقة التي عرفت العديد من الاختلالات مثل برنامج “الراميد”، الذي كلف ميزانية مالية كبيرة دون أن يصل إلى شريحة كبيرة من الفئات الهشة، بسبب الزبونية والمحسوبية التي رافقته.
ولكي ينجح مشروع الحماية الاجتماعية، حسب وزير المالية، يتطلب الأمر تعديل مجموعة من النصوص التشريعية والتنظيمية، وإطلاق مجموعة من الإصلاحات الهيكلية تتعلق بتأهيل المنظومة الصحية، ومعالجة الاختلالات على مستوى استهداف الفئات المستحقة للدعم موازاة مع تفعيل السجل الاجتماعي الموحد، الذي يجب أن يفتح أمام جميع الفئات الفقيرة والمحدودة الدخل، وأن يخضع لإحصاء محكم ورقابة حتى لا يتم التلاعب فيه من قبل جهة ما.
وحسب المشروع، فإن المرحلة الأولى سيستفيد منها الفلاحون وحرفيو ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار، والمهنيون ومقدمو الخدمات المستقلون، الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة ولنظام المقاول الذاتي أو لنظام المحاسبة، ليشمل في مرحلة ثانية فئات أخرى من الطبقة الهشة، في أفق التعميم الفعلي للحماية الاجتماعية لجميع المغاربة.. فهل ينجح مشروع الحماية الاجتماعية في ظل ضعف البنيات التحتية الصحية؟ وكيف يمكن تفادي التجاوزات والاختلالات التي حصلت في برنامج “الراميد”؟ وكيف سيتم تعميم المشروع في ظل عدم وضوح السجل الاجتماعي الموحد؟