جهات

تطوان | مبروك رمضان.. عودة ظاهرة ارتفاع الأسعار واحتلال الملك العام

الأسبوع. زهير البوحاطي

    مع بداية شهر رمضان، تحولت العديد من الشوارع بالمدن الشمالية إلى مسرح لاحتلال الملك العمومي ومنع المواطنين من استعمال الأرصفة، هذا الأمر الذي يخلق الفوضى والعشوائية في السير والجولان واستفادة المواطنين من حق المرور، بسبب عدم كفاية شرطة المرور وازدحام المواطنين مع السيارات، مما يتسبب في حوادث سير باستمرار وتأخر سيارات الإسعاف.

ومع قدوم شهر رمضان وتخفيف السلطات المعنية من إجراءاتها حول ظاهرة احتلال الملك العمومي، خصوصا بالنسبة لبائعي “الشباكية” والحلويات المتعلقة بهذا الشهر دون مراعاة حق المواطنين في المرور والذين لا يجدون متسعا من الأرصفة المحتلة دون ترخيص من طرف الجماعة الترابية لتطوان، التي هي بدورها خارج التغطية، كما أن الشرطة الإدارية التابعة لها يغلب عليها طابع الإكراميات الذي يحول دون إنجاز محاضر المخالفات، ولهذا، فإن العديد من المواطنين استنكروا هذه الظاهرة في الوقت الذي تتم فيه محاربة نساء البوادي والقرى المجاورة، ومنعهم من عرض منتوجاتهم الفلاحية المحلية في الشوارع، وفي بعض الأحيان تتم مصادرتها.

ويعرف شارعا المأمون وعبد الكريم الخطابي هذه الأيام، فوضى وعشوائية لا مثيل لها ناتجة عن احتلال الملك العمومي الذي صار يضرب به المثل في مجال التزاحم والاكتظاظ الذي مصدره الاحتلال غير المسبوق للأرصفة، مما يجعل المواطنين يعانون الأمرين: في التنقل وسط الشارع مع السيارات والشاحنات، وفي الأرصفة التي تغص بباعة حلويات رمضان كـ”الشباكية” وغيرها والتمور المعروضة أمام المحلات التجارية.

وفي نفس السياق، فقد بدأت أثمان المواد الغذائية الأساسية في الارتفاع مع بداية الشهر الفضيل، ويحدث هذا بسبب غياب المراقبة من طرف الجهات المعنية التي تغض الطرف عن مراقبة الأسعار، سواء بالأسواق أو بالمحلات التجارية، حيث صارت المدينة هذه الأيام تعيش على وقع الفوضى والعشوائية بكل مقاييسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى