جهات

الفقيه بن صالح | مواطنون يتطلعون لثورة انتخابية ضد مبديع

الفقيه بن صالح. الأسبوع

    تنتظر ساكنة الفقيه بن صالح موعد الانتخابات المحلية المقبلة، لأجل اختيار وجوه انتخابية جديدة، تحمل على عاتقها مسؤولية تدبير الشأن المحلي الذي عاش سنوات عجاف، بسبب تحكم لوبي الفساد والصفقات والمصالح الخاصة في تدبير المجالس المنتخبة.

كثيرة هي الأحياء التي تعيش وضعا مزريا في مدينة الفقيه بن صالح، بسبب غياب سياسة تنموية لدى المجلس البلدي، الذي يهتم فقط بالمهرجانات والأمور التي لا تنفع الساكنة في شيء، مثل مهرجان “ألف فرس وفرس” الذي تصرف عليه ملايين السنتيمات من أجل فرحة عابرة تمتد على مدى حوالي أسبوع، بينما تعاني الساكنة من الأوساخ والأزبال والبنية التحتية المنعدمة.

فمدينة الفقيه بن صالح بالرغم من توفرها على موارد طبيعية وفلاحية، إلا أن عددا من الأحياء السكنية تعيش خارج التنمية، واعتادت على تبخر الوعود الانتخابية التي تظهر خلال كل محطة، ما جعلها تعيش خارج مشاريع التنمية التي رصدت لها المملكة الملايير، سواء في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أو من خلال المشاريع الحكومية، إذ لم تستفد المدينة من أي برنامج وطني يخلق آفاقا تنموية جديدة، في ظل تنامي ظاهرة البطالة وانعدام فرص التشغيل، وانتشار الإجرام والانحراف والتعاطي للمخدرات في صفوف الشباب.

لم يقدم المجلس البلدي الذي يرأسه محمد مبديع أي منجزات خلال الولاية الماضية، حيث لازالت الساكنة تعاني من هشاشة البنية التحتية، وغياب مرافق حيوية أو مراكز ثقافية، كما انتشرت ظاهرة الباعة المتجولين بعد فشل مشروع المركب التجاري الذي كلف ملايين السنتيمات، ومشروع التطهير الصحي، إلى جانب ظهور تقارير تتحدث عن وجود اختلالات كبيرة في تسيير المجلس، وإبرام صفقات خارج المساطر القانونية.

فعدة أحياء يعاني سكانها بسبب فشل المجلس البلدي في تدبير العديد من الأمور، مثل ظاهرة المياه العادمة التي تعاني منها ساكنة دوار “شنيولة”، بحيث تزداد معاناة المواطنين مع انتشار البعوض والذباب خلال فصل الشتاء أو أثناء فصل الصيف، حيث تشتد الروائح الكريهة، ما يحول حياة الناس إلى جحيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى