جهات

تراجع تنظيمي للاتحاد الاشتراكي بجهتي الداخلة والعيون

عبد الله جداد. العيون

    بعد أن فقد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوصلة قيادة الشأن المحلي بجهتي العيون والداخلة، عاد الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، إلى مدينتي العيون والسمارة مرفوقا بعضوة المكتب السياسي، بديعة الراضي، في زيارة مكوكية سريعة، وذلك بهدف الحسم في تعيين واستقبال وجوه جديدة قادرة على دخول أقوى المعارك الانتخابية المقبلة في محاولة إعادة ترتيب البيت الاشتراكي في جهة العيون الساقية الحمراء.

لشكر، وجد نفسه مجبرا على الاكتفاء بتعيين محمد الرزمة، المستشار البرلماني والقيادي السابق بحزب التجمع الوطني للأحرار منسقا إقليميا بالعيون، وحسن الدرهم منسقا إقليميا ببوجدور، والعدلي الحنفي، منسقا إقليميا بالسمارة، فيما لازال منصب المنسق الجهوي لم يتم الحسم فيه، مخافة أن ينفجر الحزب كما وقع مع حزب الأحرار، وهي تزكيات تؤكد أن أصحابها سيتقدمون للانتخابات البرلمانية القادمة، مما سيجعلها انتخابات قوية وتكتيكية.

ومن المرتقب أن يحتدم الصراع في جهة العيون الساقية الحمراء بين 5 أحزاب رئيسية قادرة على المنافسة، ويتعلق الأمر بحزب الاستقلال المتواجد على كافة المستويات، والتجمع الوطني للأحرار، ثم العدالة والتنمية، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحركة الشعبية التي غالبا ما يترشح باسمها محمد سالم الجماني، ثم الأصالة والمعاصرة، دون أن نستبعد المفاجأة التي وإن كانت غير واردة، فإنها تدخل ضمن الاحتمالات والحسابات السياسية.

وينتقد المهتمون بالشأن السياسي، هذه التحركات السريعة التي تجعل من بعض الأحزاب السياسية دكاكين انتخابية تفتح قبيل الانتخابات ثم تقفل إلى ما بعد انتهاء الولاية التشريعية لتعود من جديد للواجهة بوجوه قديمة متجددة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى