يشكل شهر رمضان موسما لتنشيط الحركة التجارية في الأسواق والمحلات التجارية، وكذا بعض المهن الموسمية، إلا أن حلوله يؤثر على أنشطة ومهن أخرى تتوقف خلال الشهر الفضيل، بسبب الإقبال الضعيف، مما يدفع العاملين بها إلى ممارسة أنشطة أخرى لسد حاجاتهم ومتطلباتهم اليومية.
عند قدوم شهر رمضان يحصل استنفار لدى العائلات والأسر المغربية، ويزداد السباق من أجل التحضير له، سواء بالنسبة للنساء أو الرجال، خاصة الذين يفقدون وظائفهم، لذلك يتجهون إلى ممارسة أنشطة مهنية أخرى لمقاومة المصاريف والغلاء الذي تعرفه المواد الغذائية والخضر واللحوم خلال رمضان. فلا حديث للناس سوى عن المشاكل والمصاريف المرتفعة في هذا الشهر والخوف من ارتفاع الأسعار والاحتكار في الأسواق، الشيء الذي يخلق ارتباكا في ميزانية الأسر التي تلجأ للاقتراض ولوسائل أخرى من أجل تغطية المصاريف الرمضانية.
معاناة كثيرة للأسر المغربية خلال رمضان الحالي بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية قبل حلوله، بالإضافة إلى المضاربة التي تعرفها أسواق الخضر والفواكه واللحوم البيضاء والسمك، مما يضع الناس أمام امتحان عسير لأجل تجاوز فترة رمضان بأقل الخسائر وبدون أزمة مادية أو ديون.