جهات

ارتفاع أسعار سلع رمضان.. فأين المجالس الجماعية والغرف المهنية والعمالة ؟

    ما هي إلا أيام معدودة ويحل شهر رمضان الكريم، إلا أننا نسجل، مع كامل الأسف، فوضى الأسعار وتفشي الغش والاحتيال في كل السلع التي تستهلك بكثرة في الشهر الفضيل وأمام أعين المراقبين ومراقبي المراقبين ومحاسبي مراقبي المراقبين من المنتخبين والعمالة.

غش في مكاييل الموازين وفي المواد الاستهلاكية وفي أسعار معظم السلع، في ضرب صارخ للقدرة الشرائية للمواطنين، في ظل غياب دور المجالس الجماعية والغرف المهنية والعمالة، في “حرب” تجارية مقيتة تستهدف تقليص العرض بهدف تبرير الغلاء وتمرير بضائع كاسدة وبأثمنة مرتفعة دون أن تثير انتباه مؤسسات نصبت نفسها لحماية المستهلكين.. وما هي بحامية لصحة المستهلك، وإنما تغض الطرف عما يجري ويدور في الأسواق، مما جعل الجميع يتأفف من حرب الأسعار المستعرة على المقهورين الصائمين والتي تستهدف جيوب وصحة آلاف الرباطيين، في غفلة أو لامبالاة من المجالس المنتخبة والممولة من أموال المواطنين لرعاية شؤونهم وتحقيق حقوقهم في صيام شهر رمضان بأريحية ويسر وتوفير أسواق منظمة، كما يجب عليها العمل على تخفيض الأسعار حتى يكون بالفعل “رمضانا كريما”، ومراعاة الجودة لكي لا يبطل صيام الغشاشين الذين يعصون الخالق بالغش.. فإلى متى سنبقى في كل رمضان نستغيث من الظالمين ؟

لقد تطرقنا في العدد الماضي لجوهر الموضوع، وها نحن نكرره ونلح عليه وفي هذا العدد أيضا، لعل مجالسنا تتحرك في ظرفية جائحة “كورونا” التي أنهكت جيوب العديد من الأسر، و”تلعن الشيطان” وتقوم بإجراءات صارمة قبل حلول رمضان، وتحرك لجانها من أجل الحد من الزيادات الغير مبررة لجميع المواد الاستهلاكية رفقا بفقراء ومحتاجي العاصمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى