فكيك | فلاحون ضحايا النظام الجزائري بالعرجة يواصلون احتجاجاتهم
9 أبريل، 2021
0 دقيقة واحدة
فكيك. الأسبوع
يواصل الفلاحون من قبيلة “أولاد سليمان” إقليم فكيك، نضالهم واحتجاجاتهم بعد منعهم من دخول أراضيهم بمنطقة العرجة، التي سيطر عليها الجيش الجزائري في الشهر الماضي.
وردد المزارعون شعارات ضد النظام العسكري الجزائري الذي منعهم من الولوج لأراضيهم واستغلالها، منها “براكا من الإهانة”، ” فكيك لا تباع”، “المدن تزهر وفكيك تحتضر”، رافضين قرار السلطات الجزائرية منعهم من استغلال أراضيهم التي ورثوها عن أجدادهم.
وطالب المتضررون السلطات المغربية بإيجاد حل لمشكلتهم، خاصة وأنهم يتوفرون على وثائق وعقود تثبت ملكيتهم لتلك الأراضي الواقعة في منطقة العرجة، مفضلين مغادرة الأراضي وعدم الاحتكاك بالجيش الجزائري حتى تتدخل السلطات وتجد لهم حلا.
ويؤكد السكان المحتجون أن تلك الأراضي هي في ملكية عائلات مغاربية قبل الاستعمار استقروا في المنطقة مئات السنين، وتوارثوها أبا عن جد قبل استعمار فرنسا للجزائر، حيث قاموا منذ عدة عقود بزرع أكثر من 40 ألف نخلة تنتج أفضل التمور على مساحة 800 هكتار.
وينتظر فلاحو واحات العرجة أن تفي السلطات المغربية بوعودها، وتقوم بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم بعدما استولت الجزائر على الضيعات الفلاحية، التي تتوفر على تجهيزات ومعدات وبيوت قاموا بتشييدها منذ عدة عقود.
وكان عامل إقليم فكيك قد طالب أعضاء الجماعة السلالية أولاد سليمان، بتقديم مقترحاتهم لأجل تسوية المشكل، وعقد معهم عدة لقاءات لأجل الخروج بحل قبل موعد دخول العسكر الجزائري لمنطقة العرجة، حيث يفضل غالبية الفلاحين الحصول على تعويضات مادية، بينما يطالب آخرون بمنحهم أراضي فلاحية ورأس مال للاستثمار فيها.
ولازال الفلاحون ينتظرون أن يفي عامل المدينة بوعوده ويكشف عن الحلول التي تعتزم السلطات تنفيذها، لأجل إنصاف الفلاحين من الضرر الجزائري الذي لحق بهم وتسبب لهم في مأساة اجتماعية انضافت إلى تداعيات جائحة “كورونا”.