تحقيقات أسبوعية
للنقاش | المغاربة يرمون ملايين الأطنان من الطعام الصالح للأكل في القمامة
نموذج الإسراف وسوء التدبير
جاء في نشرة صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة: لا يزال العالم يفتقر إلى نظام عملي للأمن الغذائي العالمي، وعلى الرغم من الاتفاقيات الحكومية الدولية، فما زالت الإمدادات الغذائية ضئيلة في البلدان النامية، نظرا لعوامل الجفاف والفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى، فهناك ما يربو على عشرة ملايين لاجئ يحتشدون في البلدان النامية من أجل لقمة عيش يسدون بها رمقهم.
إن الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد يزداد عددهم سنة بعد أخرى، فهناك ما يزيد عن 500 مليون نسمة من سكان العالم لا يجدون الغذاء الذي يسدون به رمقهم، وعدد كبير جدا من سكان البلدان النامية يعانون من اعتلال الصحة بسبب الافتقار إلى ما يحتاجون إليه من طعام، والنسبة الكبيرة من هؤلاء هي من الأطفال الذين تزداد وفاتهم بسبب سوء تغذيتهم، وحيثما يوجد الفقر فهو السبب الرئيسي للجوع والوفيات.
إن أغلب البلدان الفقيرة تعاني من نقص في المحاصيل الزراعية، وذلك راجع للعوامل الطبيعية والبشرية، من قلة المطر وعدم صلاحية الأراضي للزراعة وجفاف التربة وانعدام كفاءة المزارعين وغير ذلك من الأسباب، وبالتالي، فعدم توفر محاصيل زراعية غذائية يؤدي إلى إلحاق ضرر شديد بالسكان الفقراء في الدول النامية، حيث ينفق أغلبية هؤلاء مدخولهم الزهيد على الطعام الذي يسدون به رمقهم، في حين نجد عدة بلدان لا تحافظ على طعامها فتهدر ملايين الأطنان منه يوميا في قمامة النفايات كما جاء في تقرير أممي صادم يشتمل على المعلومات التالية: