جهات

انتهاك حرمة الأموات بالاستيلاء على أراضي مقبرة بالمضيق

الأسبوع. زهير البوحاطي

    تعرضت الأراضي المحاذية للمقبرة الإسلامية بالجماعة الترابية لعليين التابعة لعمالة المضيق الفنيدق، لعملية الاستيلاء دون أي تدخل من طرف السلطات المعنية، مما يشجع على المزيد من نهب الأراضي في اعتداء صريح وواضح على حرمة الأموات والمقابر التي تغتصب في العديد من الجماعات القروية بجهة الشمال، حيث صارت مافيا العقارات تتسابق على الأراضي سواء تلك التي تعود ملكيتها للأحباس أو للجماعات السلالية، آخرها أرض مقبرة المضيق.

فقد تم الاستيلاء على الطريق المؤدية لمقبرة “كاسبولينا” بدوار فرسيوة بالجماعة الترابية لعليين، وإغلاقها في وجه الأحياء والأموات على حد سواء، كما تم الاستيلاء على المصلى المخصصة لهذه المقبرة وإقامة سدود مائية فوقها، مانعين بذلك قيام صلاة الجنازة.

وقد دفع هذا الأمر بأحد البرلمانيين عن إقليم المضيق الفنيدق، إلى توجيه شكاية في الموضوع لوزير الداخلية (تتوفر “الأسبوع” على نسخة منها)، من أجل التحرك العاجل وإيقاف هؤلاء المعتدين الذين استولوا على حرمة تلك الأراضي خلال فترة الحجر الصحي دون ترخيص من المصالح المختصة، حسب نفس الشكاية، ورغم ذلك لم تتدخل الجهات المعنية لوقف الاستيلاء على المساحات المحيطة بالمقبرة حفاظا على حرمة الأموات.

وتناشد ساكنة المنطقة المسؤولين، من أجل التدخل العاجل لحماية موتاهم وفتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة كل من ثبت تورطه في ذلك من أجل إعادة الاعتبار لهذه المقبرة والحفاظ على كرامة الموتى.

وفي نفس السياق، فقد تعرضت عدة مقابر للنبش والنهب والاستيلاء على أيدي مافيا البناء بتواطؤ مع بعض المنتخبين، وخاصة مقبرة “موكلاتة” التابعة لجماعة الزيتون عمالة تطوان، ولم يتم فتح أي تحقيق حولها رغم مرور سنة ونصف على عملية نبش القبور وبناء إقامات سكنية في خرق سافر لحرمة أموات المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى