جهات

مواطنون يقومون مقام المنتخبين في فك العزلة عن دواوير بالقصر الكبير

    بعدما غاب المنتخبون وغابت معهم جميع الجهات المعنية، لم يجد سكان مدشر “مغطير” ضواحي مدينة القصر الكبير التابعة لعمالة العرائش، سوى الاستسلام للأمر الواقع، والتشمير عن سواعدهم لإصلاح الطريق وفك العزلة للخروج من العالم القروي وصولا إلى العالم الحضري كما وعدهم بذلك المنتخبون خلال فترة حملاتهم الانتخابية، وها هي ولايتهم قد أشرفت على الانتهاء، ولم يتحقق شيء من وعودهم الكاذبة والتي كانت الغاية منها، فقط كسب أصوات سكان المداشر والقرى.

فبعض المنتخبين كانوا يصلون إلى العديد من المداشر بالقصر الكبير رغم وعورة المسالك الطرقية وغياب بعضها، إلا أن ذلك لم يمنعهم من خوض حملاتهم الانتخابية وتوزيع الوعود التي لم يلتزموا بها، وفق تعبير العديد من المواطنين، هذا الأمر دفع بسكان المنطقة ليقوموا مقام المنتخبين في بعض الإصلاحات بالطرقات المتضررة وإزالة الأوحال، هؤلاء المنتخبين الذين يفضلون الظهور في المناسبات والأعياد فقط، بينما هم غائبون عن مصالح المنطقة وساكنتها رغم أن العديد من الدواوير والمداشر بالقصر الكبير تعاني من عدة نواقص أثرت سلبا على الحياة اليومية لساكنتها، من غياب النقل ونقص الإنارة العمومية، وغياب المدارس الابتدائية والثانوية، مما جعل أولادهم يقطعون مسافات طويلة للالتحاق بأقرب مؤسسة لمتابعة دراستهم، فضلا عن غياب التهيئة الحضرية والبنية التحتية، وغياب كذلك العديد من المرافق الضرورية، على رأسها مستوصف صحي يمكن أن يلبي احتياجات الساكنة.

ويطالب العديد من المواطنين عامل عمالة العرائش بالتدخل العاجل لفك العزلة والحصار الذي ضرب على مدشرهم بعد التساقطات المطرية الأخيرة، حيث لم يعد هذا المسلك الطرقي صالحا بعدما جرفت المياه تربته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى