تدمير الغطاء الغابوي بتطوان من أجل بنايات عشوائية

استطاع البناء العشوائي المنتشر بكثرة أن يقضي تدريجيا على أشجار غابة جبل درسة المتواجد غرب مدينة تطوان، المشَكلة من أشجار العرعار، والصفصاف، وأشجار نادرة(..) الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل للمديرية الجهوية للمياه والغابات، الغائبة عن حماية المجال البيئي والغابوي بالمنطقة.
ويقوم بعض الأشخاص بقطع الغابة وإتلافها، بتواطؤ مكشوف مع بعض أعوان السلطة ومسؤول بالمنطقة، وتحويلها لبقع أرضية يتم البناء فيها عشوائيا دون ترخيص من الجماعة الحضرية لتطوان.
وشيدت العديد من المنازل والبيوت على طول الشريط المجاور للغابة المذكورة، بشكل عشوائي وغير منظم يشوه صورة المدينة، وينظر بكارثة بيئية خطيرة(..).
ويظهر مدى الاعتداءات الواضحة على الغابة بجبل درسة، حيث برزت أمكنة فارغة بأطراف الغابة ووسطها، يقتلع أشجارها أشخاص متخصصون في الميدان، لبيعها لأصحاب الأفرنة، والمخابز، والحمامات(..) وكل هذا يتم تحت أنظار السلطات المحلية دون اتخاذ التدابير اللازمة من طرف المكلفين بالقطاع أو جمعيات حماية البيئة، والوقوف ضد هؤلاء إنقاذا للبيئة وحماية لصحة المواطن(..).