جمعيات المجتمع المدني بالعرائش تطالب بوقف اغتصاب غابة “لايبيكا”
27 فبراير، 2021
0 دقيقة واحدة
خرجت عدة جمعيات مدنية وأخرى رياضية عن صمتها بمدينة العرائش، بشأن قيام بعض الجهات بتفويت غابة “لايبيكا” لمقاولة خاصة من أجل إنجاز ملعبين لكرة القدم على حساب قطع الأشجار وتدمير المجال الغابوي، رغم أن هذا الأمر يتنافى مع المواثيق والمعاهدات التي صادق عليها المغرب في ما يخص البيئة وفي إطار برنامج “المغرب الأخضر”.
وفضل بعض مسؤولي العرائش إنهاء الغابة المذكورة على حساب إحداث منشأة رياضية ربما تكون فاشلة مثلها مثل باقي المشاريع الرياضية التي فشلت في العديد من المدن الشمالية، خصوصا التي تم إنشاء ملاعب القرب فيها والتي تحولت إلى خراب، حيث تغيب فيها شروط الجودة الخاصة بمثل هذه المشاريع الرياضية، بسبب غياب مواقع استراتيجية مخصصة لذلك.
وتقدمت أحد عشر جمعية بشكاية في الموضوع لباشا مدينة العرائش، تتوفر “الأسبوع” على نسخة منها، وذلك من أجل توقيف أشغال ورش ملعبين بالغابة المذكورة، حيث تم تفويت هذه الغابة من طرف الجماعة الترابية لشخص مشبوه دون سلك مساطر السمسرة القانونية.
وحسب ما ورد في الشكاية، فإن هذه الجمعيات فوجئت يوم 9 فبراير 2021، بأعمال القيام بتهيئة غابة “لايبيكا”، وعند استفسارهم عن هذا المشروع وصاحبه، اتضح لهم أن صاحبه من خارج مدينة العرائش وعمالتها، مما يطرح عدة تساؤلات عن العلاقة التي تجمع صاحب المشروع ورئيس الجماعة الذي فوت له هذه الصفقة في الخفاء دون إعلان مسبق وإشراك ذوي الاختصاص في المجال الرياضي، تحت غطاء ما يسمى بالخوصصة، حيث سيتم الدخول إلى هذين الملعبين بمقابل مادي وليس مجانا، مما جعل الجمعيات الموقعة على الشكاية تستنكر هذا القرار.
وتحرك باشا مدينة العرائش من أجل إبرام “اتفاقية تهم هذا المشروع” كما وصفها العديد من المتتبعين للشأن الرياضي بالمدينة، و”عقد اجتماعا غير رسمي” (حسب بعض وسائل الإعلام المحلية) مع بعض الجمعيات الموقعة على الشكاية وذات التمثيلية، من أجل إقناع باقي الجمعيات للتنازل لصالح بناء هذين الملعبين على حساب تدمير وتشويه الغابة ومجالها البيئي.
وقامت بعض الجهات التي تعنى بالبيئة، بإيفاد عون قضائي للغابة التي تقام بها أشغال المشروع، من أجل إنجاز محضر المعاينة للاستعانة به لدى القضاء في مواجهة مغتصبي هذه الغابة.