أزمة في مالي والعلاقات المغربية الإفريقية
![](https://sp-ao.shortpixel.ai/client/to_webp,q_glossy,ret_img,w_780,h_470/https://www.alousboue.ma/wp-content/uploads/2014/06/mohamed-6-azaouad-mosquee.jpg)
الرباط – الأسبوع
ضربها المغرب بسكتة شبه قلبية، على ما يجري في مالي التي تعيش حربا جهنمية وخاصة في مدينة كيدال التي قصفها الطيران المالي، وجرت فيها معارك طاحنة، مع مقاتلي حركة أزواد.
وقال موسى الطاهر، الناطق الرسمي باسم الحركة المتمردة، إنه أصبح يتكلم باسم ثلاث حركات، وإن قواته تسيطر على مدينة كيدال.
المشكل هو أن الطاهر هذا هو الذي استقبل من طرف الملك محمد السادس، في 31 يناير 2014 استقبالا رسميا صدر بشأنه بلاغ رسمي، توسعت فيه كل الصحف والمواقع الإلكترونية، التي أخبرت بأن الملك يتعاطف مع هذه الحركة، التي استقبل زعيمها أنتالا في المستشفى العسكري بالرباط، لتعطي هذه المصادر الصحفية، حالة الانتصار على المشكل المالي، وتنسب (موقع زنقة 20) هذا الانتصار إلى من سمته “السفير المتنقل(…) إلياس العمري”، وإلى مدير المخابرات يس المنصوري.. مؤكدة أن استقبال زعمي الحركة والصلاة معهما(…) بلال الشريف، وموسى الطاهر بحضور مدير المخابرات يس المنصوري، هو الجزئية التي تؤكد ما وصفه الموقع المذكور، بتدخل السفير المتجول إلياس العمري.
وبصرف النظر عن المهمة المستعجلة التي كلف بها الوزير مزوار في مالي، الأسبوع الماضي دون أن يحقق فيها أي انتصار، وربما لم يستقبل من طرف المسؤولين الماليين المحتجين، دون أن يعلن ما إذا كانت مهمته لتهدئة أصدقاء يس المنصوري وإلياس العمري(…) الذين تحولوا في جميع مصادر الأخبار العالمية، إلى شاعلي حرب كبرى، أدت إلى استقالة وزير الدفاع المالي، سوما يومانغا، وتدخل رئيس الدول الفرنكفونية، عبدو ضيوف، وعرض الجزائر لوساطة في المالي، وتدخل الاتحاد الأوربي، الذي ينوه(…) بوساطة موريطانيا، وبداية إعلان الدعم الموريطاني للبوليساريو.
فهل هو خطأ من الضخامة بهذا الحجم، ارتكبته الأجهزة المغربية، التي دعمت واستقبلت مجموعة من الثوار الأزواد، الذين حولتهم معاركهم الأخيرة إلى مشيعين للفوضى وعدم الاستقرار.
أكيد أن المغرب تدارك هذا الخطأ الخطير(…) بعد أن تكلم في إطار الحماس(…) عن دعم ثوار أزواد، لإمارة المؤمنين المغربية، الشيء الذي لم تعلنه الحركة أبدا، وإنما أعلنت حربا داخلية تسيء إلى العلاقات الرسمية بين المغرب ومالي، لتتدخل جريدة الاتحاد الاشتراكي (عدد 3 فبراير 2014) وتتحدث عن شبه تراجع مغربي وقالت إن الملك محمد السادس، طلب من حركة أزواد أن تبقى منفتحة على الحوار السياسي والحل السياسي(…) إذن فالمغرب اكتشف أن ضيوفه المسالمين، الذين تم استغلالهم لأغراض سياسية، وربما حزبية(…)، لا يتفقون مع نصائح ملك المغرب، وأشعلوا حربا أهلية في مالي، لاشك أن الاهتمام العالمي بها، سيضع المغرب، في ورطة سياسية، يصعب الخروج منها، ليتعلق الأمر بضرورة إصدار المغرب، الرسمي، لبلاغ يجدد فيه موقفه الرسمي مما يجري في المالي، ولإرسال الأضواء عن حقيقة تدخل أحد أعضاء مكتب حزب الأصالة، إلياس العمري، الذي أصبح سفيرا متجولا(…) دون الإعلان عن ذلك، ومدى ما إذا كانت الأجهزة الضخمة للمخابرات المغربية الخارجية، لا تعرف مقاصد ولا هويات أقطاب ماليين، كانت طريقة استقبالهم في المغرب، نوعا من الدعم لاختيارهم الحربي، الذي يتنافى والتزامات المغرب الرسمية، تجاه دولة مالي، والدول الإفريقية الأخرى.