خرج بعض مواطني الفنيدق، مساء يوم الجمعة 5 فبراير 2021، في مسيرة حاشدة احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المزرية التي تعاني منها المدينة وسكانها بعد إغلاق المعبر الحدودي “باب سبتة”، سواء في مجال التهريب المعيشي، أو في وجه اليد العاملة، دون تقديم أي توضيحات في الموضوع، لأن العديد من الأسر فقدت شغلها القار وضاعت مستحقاتها وتأمينها دون أي تدخل من الجهات المعنية والمسؤولة في هذا الموضوع، مما دفع بساكنة مدينة الفنيدق للخروج من المنازل وكسر جدار الصمت وحالة الطوارئ الصحية، من أجل الاحتجاج على الأوضاع المعيشية والاجتماعية والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها المدينة، وإيصال صوتها للجهات التي ضربت معاناتها بعرض الحائط، وفق تعبير ساكنة المنطقة.
وقد سبق أن وعدت الجهات المسؤولة، بإحداث منطقة صناعية واقتصادية من أجل توفير فرص للشغل لفائدة أبناء المنطقة وإنعاش اقتصاد المدينة، لكن سرعان ما توقفت أشغالها لأسباب مجهولة وغير واضحة، وهذا ما جعل ساكنة الفنيدق والمدن المجاورة لها كالمضيق ومارتيل، تفقد أملها في هذا المشروع الذي فشل في مهده، وتخرج للمطالبة بتسوية الأوضاع.
ورغم تواجد العشرات من سيارات الأمن الوطني والقوات المساعدة الذين أغلقوا الشوارع في وجوههم، إلا أن ذلك لم يمنع الساكنة من الاستمرار في احتجاجها وإيصال صوتها للجهات المسؤولة، بعدما تقطعت بهم جميع السبل ولم يجدوا من يفتح معهم باب الحوار من أجل تقديم مقترحاتهم وآرائهم حول الأزمة التي خلفها إغلاق المعبر الحدودي الذي يعد المتنفس الوحيد لساكنة المنطقة.
واستمرت المسيرة كما هي ظاهرة في الصورة، إلى وقت متأخر من الليل.. لكن دون فتح حوار مع المحتجين أو الاستماع إلى معاناتهم.