تطوان | وزارة الأوقاف تحقق في محاولة السطو على أراضي الحبوس
29 يناير، 2021
0 دقيقة واحدة
سبق لـ”الأسبوع” أن عملت على نشر موضوع يخص مجموعة من الأملاك الحبوسية التابعة لنظارة الأوقاف بتطوان، تحت عنون: “استيلاء على أراضي وأملاك حبوسية تابعة لمسجد بتطوان” (عدد 29 أكتوبر 2020)، بعدما تلقت شكاية في الموضوع موجهة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تفضح السطو على أراضي وأملاك حبوسية، خصوصا بمنطقة الجماعة الترابية الزيتون عمالة إقليم تطوان، حيث تتعرض أملاك وأراضي حبوسية تابعة لمسجد كيتان، لعملية السطو والنهب بمباركة نائب سلالي، يحاول جاهدا الترامي على الأراضي والأملاك الحبوسية وتحويلها إلى أملاك سلالية، كما يهدد بتحفيظها لصالح بعض أباطرة العقارات الذين يتصيدون مثل هذه الفرص.
وكان تحرك وزارة الأوقاف من أجل فتح تحقيق في الموضوع وإرسال لجان المحاسبة والمراقبة في هذا الموضوع، قد بعث شيئا من الأمل في نفوس العديد من ساكني الجماعات القروية التي تتواجد بها هذه الأراضي التابعة لنظارة الأوقاف بتطوان، كما سيتم التدقيق في عملية السمسرة العمومية لكراء الأراضي والأملاك الحبوسية، التي تشوبها العديد من الشبهات والاختلالات والغموض، كما أن هناك أراض فلاحية تحولت إلى بنايات سكنية وأخرى تجارية وغيرها، وذلك في خرق سافر لجميع القوانين المنظمة لهذا المجال.
وبينما يعلق العديد من المواطنين القاطنين بالجماعات التابعة لعمالة تطوان، أملهم على هذه اللجان الوزارية، ويأملون أن يكون التحقيق نزيها وشفافا في ما يقع بأراضي وأملاك حبوسية، مع إطلاع المتضررين على نتائجه واتخاذ الجزاءات القانونية، وضبط الأملاك والأراضي الحبوسية، مع مراعاة من له التقادم في مجال استغلال أو زراعة هذه الأراضي التي تعد مصدرا لعيشه، يصف العديد من المتضررين، هذه اللجان الوزارية، كما تم تسريب خبرها، بأنها مجرد مسرحية لتغطية الشمس بالغربال، حيث صار القوي هو الذي يظفر بهذه الأراضي والأملاك، فيما يظل البسطاء والضعفاء الذين كانوا هم السباقين إلى استغلال هذه الأراضي، خارج هذه السمسرة العمومية التي تحولت إلى سمسرة خاصة.