وجدة | الشاب الذي فقد حياته بسبب إضراب نفذه مهنيو النقل

وجدة – محمد سعدوني
لجأت عائلة المرحوم يوسف شعنوني، وأقاربه، وأصدقاؤه، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بوجدة، وذلك يوم الجمعة 23 ماي 2014، للتنديد بما اعتبروه “أحكاما غير منصفة” في حق ابنهم(26 سنة) الذي ذهب ضحية جريمة قتل مساء يوم الأربعاء 16 أبريل 2008، نتيجة ضربة قوية تلقاها على مستوى رأسه بواسطة “حجرة” اخترقت الزجاج الأمامي لشاحنته، على الطريق الرابط بين مدينة وجدة وبلدة النعيمة، وجهها له سائقو شاحنات مضربون عن العمل(..).
وبعد تحريات وتحقيقات مارتونية من طرف عناصر المركز القضائي بسرية وجدة التابعة للقيادة الجهوية والنيابة العامة باستئنافية نفس المدينة، أعطى وكيل الملك تعليماته باعتقال المتهم الرئيسي، من أجل عرقلة مرور الناقلات باستعمال وسائل غرضها تعطيل المرور والتسبب في حدوث أو مضايقة نتج عنه وفاة، في ما توبع شركاؤه في حالة سراح مؤقت بحكم أن البحث كان متواصلا، للوصول إلى الحقائق كاملة بعد الإحاطة بظروف “الجريمة”.
وصرح أب الضحية الحاج الشعنوني أن أحكام البراءة الصادرة في حق المتهمين لم تكن عادلة ومنصفة، ولم تحدد الجهة التي تربصت بابنه الوحيد، الذي لم ينخرط في إضراب الشاحنات الذي عرفه قطاع النقل سنة 2008، وأنه لن يهنأ ولن يرتاح له بال حتى يتم اعتقال المجرمين وتنصفه العدالة بمعاقبتهم، كما سيطرق جميع الأبواب بما فيها البرلمان والمؤسسات الحقوقية(..).