أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال الاحتفال باليوم الوطني للمهندس الذي احتضنته مدينة الداخلة مؤخرا، أن المغرب حقق مكاسب حقيقية ذات طابع استراتيجي في أقاليمه الجنوبية، مبرزا الدور المحوري الكبير والنوعي الذي يقوم به المهندس المعماري في تنمية وتثمين والمحافظة على الموروث المعماري للمملكة باعتباره واجبا وطنيا.
وشدد رئيس الحكومة على ضرورة بلورة مبادرات وأعمال ملموسة على أرض الواقع، من شأنها الرفع من مستوى مساهمة المهندسين المعماريين، لتحقيق أهــداف المشـروع التنمـوي للمملكة.
وسلط رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، الضوء على مصادقة المجلس على التصميم الجهوي لإعداد التراب الذي يروم النهوض بالتنمية المندمجة والمستدامة بالجهة والممتدة على مدى 25 سنة، واعتبر الخطاط ينجا، أن تفعيل برنامج التنمية المندمج على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب، الذي تقدر كلفته الإجمالية بحوالي 22 مليار درهم، يعتبر مفخرة للجهة ككل.
وبالمناسبة، صرح رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، عز الدين نكموش، أن اختيار الداخلة لاحتضان هذا اللقاء، أملته مكانتها العالمية كقطب للسياحة والاستثمار وتطوير الأعمال، وشكل هذا الموعد الهام للهندسة المعمارية والتعمير، مناسبة لتسليط الضوء على دور المهندس المعماري في عملية البناء والتنمية المجالية في المغرب، وأن الاحتفال باليوم الوطني الـ 35 للهندسة المعمارية، هو فرصة لمناقشة مواضيع مختلفة تتعلق بـ”التهيئة المجالية لجهة الداخلة وادي الذهب: تحديات وآفاق”، و”من أجل تنمية مجالية مستدامة بمدينة الداخلة”، و”مشاريع مهيكلة بمدينة الداخلة”.