صدر مؤخرا كتاب جديد يحمل عنوان “فوضى العالم”، لمؤلفه الناشط الحقوقي الدكتور خالد الشرقاوي السموني، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية، والذي تطرق إلى أهم ملامح العلاقات الدولية وبنية النظام الدولي في ظل التطورات والمستجدات المرتبطة بالسياسة الدولية خلال مرحلة ما بعد الحرب الباردة، كما تناول المؤلف الأزمات والصراعات والحروب التي عاشها العالم في العقدين الأخيرين، مع استشراف مجموعة من التغيرات الجيواستراتيجية والاقتصادية والبيئية والأمنية التي سيشهدها العالم خلال العقود القادمة.
وقد اعتمد الكاتب في دراسته على منهج الواقعية الجديدة أو ما يسمى “الواقعية البنيوية”، حيث يتم تحديد النظام الدولي من خلال الفوضى، التي تعتبر من المكونات الأساسية للنظام الدولي.
يشتمل الكتاب على خمسة فصول، تناول المؤلف فيها أولا موضوع ملامح النظام الدولي الجديد وما يواجهه من فوضى عالمية، قبل أن يتطرق في الفصل الثاني لـ”مسألة إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط، في حين استعرض الفصل الثالث صراع الثقافات والحضارات والهويات، وتناول الفصل الرابع بؤر التوترات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أما الفصل الخامس والأخير، فجاء على شكل دراسة استشرافية ومستقبلية للعالم وما قد يواجهه من تحديات، كأزمة العولمة نتيجة جائحة فيروس “كورونا”، والاحتباس الحراري، والحرب النووية، والحرب السبيرانية، والحرب الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.