وادي زم | انتحار موظفة جماعية في “مدينة الموت”
وادي زم – سعيد الهوداني
تتناوب حالات الانتحار مع حوادث السير في حصد مزيد من الضحايا بمدينة وادي زم في إقليم خريبكة(..) وقد تم تسجيل ثلاث حالات انتحار بخريبكة في أقل من أسبوع، كان آخرها انتحار موظفة جماعية تعمل بدار الشباب في عقدها الرابع بعدما تناولت مادة سامة بوادي زم(..) وتم نقل الضحية على إثرها إلى المستشفى الإقليمي لمدينة خريبكة في حالة حرجة لتفارق الحياة، بالرغم من الإسعافات التي تلقتها الضحية بالمستشفى.
وفي ما لم يعرف إلى حد الآن ملابسات إقدام السيدة على وضع حد لحياتها، والتي قد يظهر بعض منها من خلال التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصة، يعاد طرح السؤال عن التنامي المخيف لعدد حالات الانتحار التي حولت إقليم خريبكة إلى “مدينة الانتحار والموت”(..).
يذكر أن ظاهرة الانتحار التي تشهدها خريبكة أصبحت تستلزم تدخلا حقيقيا من جميع الأطراف لتحديد الأسباب، ومعالجتها بضبط بيع المواد المستخدمة في عمليات الانتحار، وتعزيز البنية التحتية للصحة النفسية، حيث تعد المدينة من أكثر المدن فقرا في هذا المجال؛ طبيب واحد لنصف مليون نسمة(..) وكذا تطوير مصالح المستعجلات بالمستشفيات المحلية عوض تصدير الضحايا للمستشفى الإقليمي رغم أهمية عامل الوقت في مثل هذه الحالات، والقيام بحملات توعية للحد من هذه الآفة الخطيرة التي أضحت تهدد ساكنة مدينة الفوسفاط بجهة الشاوية ورديغة.