حديث العاصمة | المشروع الملكي في الرباط يستقطب حوالي 2000 مليار

بقلم. بوشعيب الإدريسي
المشروع الملكي الذي أعطى جلالة الملك انطلاقته، استقطب حوالي 2000 مليار من الاستثمارات لتمويل عدة مجالات وكلها تهدف إلى خدمة الإنسان، وتطوير التراب، وهو يدشن عهد مدينة جديدة بجذور تاريخية، فلأول مرة تحظى عاصمة المملكة “بثورة مشاريعية” لم يسبق لأية عاصمة عربية أن حظيت بها، والأرقام التي ندرجها ضمن هذا الحديث تؤكد هذه الحظوة الثمينة التي “أنعمت” على رباط – الفتح، حيث ساهمت في تمويل الإنجازات: 9 وزارات و6 إدارات عمومية و3 مجالس جماعية حسب التالي:
وزارة الداخلية ساهمت بـ220 مليارا، ووزارة الاقتصاد والمالية بـ140 مليارا، ووزارة السكنى وسياسة المدينة بـ120 مليارا، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بـ91 مليارا، ووزارة الشباب والرياضة بـ32 مليارا، ووزارة الصحة بـ30 مليارا و500 مليون، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بـ31 مليارا، ووزارة الثقافة بـ24 مليارا، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بـ4 ملايير، وصندوق الإيداع والتدبير بـ31 مليارا، والمكتب الوطني للسكك الحديدية بـ75 مليارا، ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق بـ11 مليارا، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية بـ20 مليارا، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ8 ملايير، ومجلس جهة الرباط – سلا- زمور- زعير بـ7 ملايير، ومجلس العمالة بـ7 ملايير، والمجلس الجماعي بـ71 مليارا، وفي المجموع 942 مليارا و500 مليون، وتسألون عن الفرق الباقي بين هذا الرقم والرقم المشار إليه. استثمروا حوالي 900 مليار أخرى بواسطة صندوق “وصال كابيتال” ويضم: الصندوق المغربي للتنمية السياحية وصندوق آبار الإماراتي، وصندوق أجيال الكويتي، وقطر القابضة، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وبمساهماتهم يرتفع الرقم إلى 1842 مليارا و500 مليون ستخصص كلها لإنجاز مشاريع حيوية، ومرافق مهمة لحياة المواطنين اليومية، وأيضا في إقامة مدينة سياحية وثقافية وترفيهية على امتداد 110 هكتارات على جانب ضفة الوادي الرقراق.
وكما تلاحظون، هناك مناصفة مالية بين القطاع العام والقطاع الخاص لتمويل المشروع الملكي.
وستكون المشاريع التي ستغير وجه المدينة جاهزة في ظرف قياسي لن يتجاوز أربع سنوات، لتتحول مدينة الرباط إلى مدينة الأنوار العالمية وجوهرة المدن الإفريقية والعربية.
ودون شك ستبحثون مثلنا عن دور المنتخبين “المحترمين” في هذا المشروع، فلقد كنا ننتظر عقد دورة استثنائية لمجلسهم الجماعي يخصصونها للتنويه بهذه الهدية وتقديم الشكر الجزيل لتلك الأيادي الكريمة التي جالت من أجلنا وأجل ساكنة المدن المغربية، أرجاء العالم لتوفير السيولة المالية إضافة إلى حث الحكومة على المشاركة والمساهمة في إعادة بناء عاصمة تستغلها هذه الحكومة ومكاتبها الوطنية ومندوبياتها السامية في مجالات متعددة، وكما هو معهود، لم يتحرك المنتخبون ولن يجتمعوا إلا في أواخر شهر رمضان وليس قبله، لمناقشة مساعدات رمضان وفيها: السكر والشاي والقهوة والدقيق والزيت، و”سيقربلون” اجتماعهم على “الوزيعة” مما سيدفعهم إلى إحاطتنا علما بالمزيد من الفضائح التي تغلغلت بشكل مكشوف وسط بعضهم.