القيدوم أبو بكر اجضاهيم: “الوضع الحالي لا يشرف تاريخ الوداد”

3 أسئلة للقيدوم أبو بكر اجضاهيم – رئيس نادي الوداد الرياضي سابقا.
س: كيف ترى الوضع المتدهور جدا لنادي الوداد الرياضي؟
ج: في الواقع إن ما وصل إليه الوداد الآن، سببه انعدام المصداقية داخل المكتب المسير، وبالتالي أثر هذا الوضع في باقي مكونات النادي لنصل في النهاية إلى وضع لا يشرف تاريخ هذا النادي العريق، الذي تأسس للدفاع عن الكرامة الوطنية في أول ولادة، وولادته الثانية بعد الاستقلال، وبالرغم من أن المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه، طلب منا آنذاك عن طريق المؤسس الحاج محمد بن جلون رحمه الله التخلي عن اسم الوداد، بدعوى أن الوداد كانت فريقا لكل المغاربة وأن معظم أقاليم المملكة بعد الاستقلال أصبحت لها أندية إقليمية ومن شأن ذلك أن يقلل من قيمة الوداد، ولقد رفضنا آنذاك التخلي عن اسم الوداد وأخبرنا جلالته على أن الوداد في ولادتها الثانية ستكون فريقا رياضيا يسعى لحصد الألقاب، بعيدا عن التسيس والحزبية.
س: كيف ترى الصراعات والتطاحنات حول رئاسة الوداد.
ج: في نظري أن ما تمر به الساحة الودادية من صراعات واحتقان، هو في الواقع ظاهرة صحية وليست بظاهرة مرضية، لكن شريطة أن تنتهي هذه الصراعات بالتشبث بروح الديمقراطية الحقة، وقبول نتائج الاقتراع المنتظر إجراؤه خلال الجمع العام المقبل، إذ من مصلحة الوداد أن تختلف البرامج وتتعدد الترشيحات لمنصب الرئاسة من وداديين حقيقيين، مشهود لهم بحب الوداد وعشقها والتفاني في خدمتها، لا إرضاء لمصالح شخصية، أو لأوامر حزبية، لأن الوداد منذ نشأتها لم يكن فريق حزب، أو مجموعة، وفي الوقت الذي تأسس فيه حزب الشورى والاستقلال استطاع الوداديون آنذاك أن يتغلبوا على حزبيتهم لصالح الوداد، وهكذا تواجد داخل هذا النادي الحاج محمد بن جلون، والأب جيكو، وعبد القادر بن جلون من حزب الشورى، والدكتور عبد اللطيف بن جلون، وعبد السلام بناني، والباشا اعبابو عن حزب الاستقلال.
س: من في نظركم له حظوظ النجاح لرئاسة الوداد؟
ج: بصفتي واحدا ممن يعرفون خبايا الأمور داخل الوداد، أعتقد أن مصير الوداد سيتحدد قبل الدخول إلى الجمع العام، فإذا استطاع الوداديون أن يحسموا أمورهم، يومين أو يوما قبل الجمع العام، فستكون النتيجة لصالح من يتوفر على الأغلبية داخل صفوف المنخرطين، وفي اعتقادي أن الكفة حاليا تميل إلى المرشح الذي يحظى بأصوات الرئيس الحالي أكرم ونائبه سعيد الناصري.
وفي نظري أيضا حتى لا تقوم من جديد معارضة قد تعصف بكل مكونات النادي، يجب على الجميع أن يلتزم بالسير وراء من سيحظى بثقة الجمع العام.
إذا كان جموع المنخرطين يتمتعون بحب وعشق الوداد، وصحت ضمائرهم، ولم يعودوا تابعين لهذا أو ذاك، وقرروا انتشال فريقهم من مخالب الضياع، وأجمعوا على اعتماد مصلحة الفريق قبل كل شيء ليختاروا من بينهم مرشحا يسقط كل التكهنات والوداد قادرة على إفراز شريحة تفاجئ الكل، وتأخذ بيد من حديد مصير ناديها بعيدا عن كل تدخل خارجي.