جهات

أباطرة المخدرات يدمرون غابات باب برد

      لم تجد الشكايات المتعددة التي تقدم بها مجموعة من سكان مركز عين سمليل التابع لجماعة باب برد، والموجهة إلى السلطات المحلية والمركزية الممثلة في عمالة شفشاون، وولاية جهة طنجة تطوان، ووزارة الداخلية، وكذا المصالح الخارجية من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والمديرية الجهوية، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من يسمعها، والتي تم إشعارهم فيها بتعرض غابة باب تالوانت، التي تنفرد وتتميز بأشجار نادرة ومختلفة، لعملية تدمير ممنهج(..) حيث تم تحويل مساحاتها إلى أراض فلاحية عارية، يستولي عليها بعض أباطرة المخدرات قصد استغلالها وحرثها.

وأكد رئيس جمعية بيئية بالمنطقة، أن “ظاهرة اقتلاع وقطع الأشجار، بدأت تتنامى في السنين الأخيرة، أصبحت تهدد المجال الغابوي بخلل في التوازن البيئي والتنوع البيولوجي، وتستوجب تدخلا عاجلا وفوريا من طرف السلطات المحلية والدرك الملكي، لإيقاف المعتدين وإحالتهم على العدالة، ومن بينهم أشخاص يقطنون بأحد دواوير المنطقة، لا يزالون يقتلعون ويقطعون أشجار الغابة وأشجار الأوكاليبتوس، كانت الدولة قد غرستها سابقا وصرفت عليها مبالغ مالية مهمة.

وطالب مجموعة من السكان وبعض الفعاليات بالمنطقة، بضرورة حماية المجال الغابوي من التلف، والاعتداءات المتكررة والمتواصلة، ومعاقبة الشبكة التي تنشط في المنطقة، بدل تقديم فلاحين ومزارعين بسطاء لا حول لهم ولا قوة، إلى أكباش فداء، وإرهاقهم بغرامات خيالية صادرة عن مصلحة المياه والغابات، بحجة إتلاف وقطع بعض الأغصان من الأشجار، قصد التدفئة وقت الشتاء، خاصة وأن المنطقة معروفة ببردها القارس وتساقط الثلوج(..).

تتمة المقال تحت الإعلان

وتساءل السكان عن سبب ترك “الأباطرة” يفعلون ما يشاءون بالغابة، ويعيثون فسادا فيها، فمنهم من بنى مسكنا وبيتا وكأن الأرض ملكا له، ومنهم من بنى إسطبلا، ومنهم من شيد سكناه بالقرب من بناية إدارة المياه والغابات، دون قيام الجهات الوصية باتخاذ اللازم تجاههم، أو تحرير محاضر مخالفات ضد هؤلاء، رغم خروج بعض اللجن في وقت سابق، لمعاينة الواقعة والتحقيق في عملية قطع وإتلاف الغابة، إلا أن الأمر مازال على حاله وينذر بكارثة بيئية خطيرة، يستلزم التدخل العاجل والفوري للسلطات، وعلى رأسها عامل الإقليم(..).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى