إسرائيل تصفع مجموعة من المتطفلين المغاربة وترفض استقبالهم

الرباط. الأسبوع
فوجئ ثلاثة ناشطين أمازيغ مغاربة بصفعة قوية تلقوها، الأسبوع الماضي، حينما فوجئوا وفيهم من يجمع حقائبه بعد أن حجز مقعده في طائرة تركية متوجهة من البيضاء إلى إسطنبول، مع حجز آخر من إسطنبول إلى تل أبيب، فأبلغتهم إدارة جامعة تل أبيب بإلغاء الدعوة المدفوعة التذاكر(…) التي كان مقررا أن تبدأ صباح الأحد 24 مايو.
وكان طرف من هؤلاء المدعوين(…) لتقديم الولاء لإسرائيل، قد تراجعوا خجلا من الرأي العام المغربي ومنظمة التضامن المغربي الفلسطيني التي يرأسها المحامي خالد السفياني، فأعلنوا مسبقا رفضهم للاستجابة لهذه الرحلة، ولكن الشخصين المتبقيين، اضطرا لحل حقائبهما وأحزمتهما(…) بعد أن جاء الرفض الإسرائيلي لاستقبالهما.
ولم يعرف ما إذا كان ذلك الناشط الأمازيغي الآخر، الذي قدم ولاءه لإسرائيل في شكل رسالة نشرها في أحد المواقع الإلكترونية، بعثها إلى رئيس إسرائيل، يؤكد فيها من كل قلبه، أن يرى العلم الإسرائيلي مرفوعا في الرباط، مثلما يتمنى بكل جوارحه أن يرى العلم المغربي مرفوعا في القدس(…) عاصمة الدولة الإسرائيلية، هكذا.
ولم تتحقق لهذا المتنكر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته التي عاصمتها القدس، ويرأس لجنتها الملك محمد السادس، ويسندها الإجماع العالمي والمغربي على شرعية القدس عاصمة لدولة فلسطين، أمنيته ليقف هذا المتنكر حتى ضد أغلبية سكان إسرائيل الذين يطالبون باقتسام القدس عاصمة لفلسطين وإسرائيل، وتبقى أقلية المتطرفين الذين يرفضون هذا الحل، ويدعمون مثل هذا الأمازيغي أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل وحدها، وهو ما يبرر المقاومة الفلسطينية التي تصفي جسديا كل من يقف في وجه مطالبها.
ولا شك أن المسؤولين الإسرائيليين الذين رفضوا استقبال ثلاثة أو أربعة عملاء مغاربة لها يستبعد جدا أن تكون عمالتهم مجانية، فهموا أن مصلحة مستقبل العلاقات المغربية الإسرائيلية الجادة، هي مع الشعب المغربي، وليست مع ثلاثة أو أربعة مغاربة لا يساوون شيئا.