جهات
بعد العرائش.. تطوان تغرق في الأزبال
الأسبوع. زهير البوحاطي
ثلاث أيام من الإضراب عن العمل، كانت كافية بأن تغرق مدينة تطوان في الأزبال، كما أن الرياح القوية التي تعرفها المدينة ساهمت في انتشار وتبعثر الأزبال بكل شوارع وأزقة المدينة، وانتشار الروائح التي تزكم الأنوف وهي روائح كريهة قد تزيد من تفاقم الوضع الوبائي المتعلق بانتشار فيروس “كورونا”.
فإذا كانت سلطات تطوان فشلت في تدبير جائحة “كوفيد 19” حيث عرفت المدينة ارتفاعا قياسيا في عدد المصابين والوفيات، بسبب غياب البروتوكول الصحي والتدابير الوقائية وتعقيم الأماكن العامة والخاصة من بينها وسائل النقل والمصالح الإدارية والمؤسسات التعليمية وغيرها من المرافق التي تستقبل أو تلك التي يستعملها المواطنون يوميا وبكثرة.
وفي هذه الظرفية التي يصفها سكان تطوان بالصعبة في ظل حالة الطوارئ الصحية والحجر الجزئي، تحولت شوارع تطوان إلى مطرح للنفايات لخوض عمال الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة إضرابا بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية، كما قاموا صباح يوم الأربعاء 2 دجنبر، بوقفة احتجاجية تنديدية أمام مقر الجماعة القديم وسط المدينة، كما قاموا بمسيرة ووقفة احتجاجية صباح هذا اليوم أمام مقر الجماعة بحي المطار، لكن دون أن يتم فتح حوار معهم والذي كان من المفروض التسريع به ولو في الشق المتعلق بصرف الرواتب.
هذا، في الوقت الذي كان من المفروض على عمالة تطوان بصفتها كسلطة وصية التدخل واستفسار الجماعة حول موضوع انتشار الأزبال، من أجل قيام الجماعة بمراجعة دفتر التحملات مع الشركتين المفوض لهما قطاع النظافة بكل من الأزهر وسيدي المنظري.
لكن عمالة تطوان تلتزم الصمت أمام تزايد الكم الهائل من الأزبال يوميا وغياب للحلول سواء فتح حوار مع العمال أو تسخير عمال الإنعاش التابعين لعمالة تطوان من أجل تنظيف المدينة مما تعانيه في ظل انتشار الفيروس، حيث يقول العديد من المواطنين أن السلطة المحلية تفرض الإجراءات والغرامات المتعلقة بفيروس “كورونا” لكنها لا تهتم لانتشار الأزبال بجميع أحياء وشوارع المدينة وتلوث البيئة بسبب الروائح الكريهة وكذلك الأزبال المبعثرة بكل الشوارع والأزقة.
تتمة المقال تحت الإعلان