الاتحاديان اليازغي وولعلو ينضمان للطريقة البوتشيشية

مداغ. الأسبوع
وأخيرا، وفي اجتماع ترأسه قطب الطريقة البوتشيشية، الشيخ حمزة، تم الترحيب بانضمام اتجاه كبير من الأقطاب الاتحاديين إلى الزاوية البوتشيشية، بعد أن مضت ثلاث سنوات، واضب فيها القطبان محمد اليازغي، وفتح الله ولعلو، على التعمق في أوراد الطريقة، وقد يتعلق الأمر، بفتح أبواب الزاوية في وجه مجموعة أخرى من الاتحاديين، وإعلان عدد من الأئمة، انضمامهم لتكوين الاتحاديين في اتجاه الزاوية المقدسة.
وعرف فقهاء الزاوية، بالتدقيق، أن فتح الله ولعلو، وزير المالية السابق، صرح يوما بمحضر الشيخ حمزة، بأنه يحمد الله على أنه لم يمت قبل أن يكتشف ميوله إلى هذه الزاوية.
ولا يعرف ما إذا كان وزير الأوقاف التوفيق، هو الذي أرشد أقطاب الاتحاد الاشتراكي إلى هذا الاختيار، أم أن تعمق اليازغي وولعلو في أخذ الذكر والأوراد، ومداومتهما على سرد أوراد الزاوية، هو الذي جعل فتح الله ولعلو يداوم على زيارة الشيخ حمزة الذي قال للأقطاب الاتحاديين في إحدى المقابلات التي حصلت منذ سنة ونصف، بأن الاتحاديين، لو أدمجوا في مخططاتهم أفكار الأنوار الربانية، لكان حزبهم قد ارتقى أعلى الدرجات.
بل هناك من يقول بأن الباحث الكبير، الدكتور طه عبد الرحمن قد أجرى حوارا مع الأقطاب الاتحاديين حول أهمية الوازع الديني في تقوية الرغبة في جعل هذا الانتماء عنصرا لتجاوز الأحكام المسبقة الصادرة في حق الاتحاد، دون أن يؤكد لنا أي عضو في الزاوية، حصول لقاء بين الشيخ طه عبد الرحمن، وعضوي الزاوية الجديدان اليازغي وولعلو.
إلا أن المؤكد، هو حرص ولعلو على حضور جلسات الذكر في فروع الزاوية بمختلف مدن المغرب، وترديده لنصيحة: تهلاو في الذكر.
وبينما يواصل مريدو الزاوية “قراءة اللطيف” تجنبا لخطر محدق(…) في إطار التجاوب مع رؤية غير مسبوقة للشيخ حمزة (أنظر الأسبوع، عدد 13 فبراير 2014)، كان لافتا للانتباه التصريحات التي أطلقها جمال بن حمزة، وارث المشيخة الذي قال إن الرسول صلى الله عليه وسلم زار “مداغ” وترك سره عند الشيخ حمزة (هبة بريس، 16 يناير 2014) بالإضافة إلى قوله بأن ((أحد شيوخ الزاوية خُيِّر بين المُلك والزهد(…)، فاختار الطريق الثاني قائلا: إن أهل الله ملوك دائمون في الدنيا والآخرة.. وسط خشوع المريدين وإنصاتهم)) (نفس المصدر).
وتتميز الزاوية البوتشيشية بتأثيرها الكبير في صفوف الطبقات الراقية وتحظى باهتمام خاص من لدن الدوائر العليا، باعتبارها أحد الوسائل لمواجهة الفكر المتطرف(…) غير المقبول، دوليا، ومن تم قد لا يبدو غريبا حضور السفير الأمريكي لبعض أنشطتها(…).