لم تسلم مدينة شفشاون الجبلية من انتشار فيروس كورونا، حيث كانت من بين المدن الشمالية المحصنة والتي لم تسجل أية حالة، لكن خلال الأسابيع الماضية، تحولت بدورها إلى واحدة من المدن التي شملتها قرارات الحجر الجزئي.
وحسب البلاغ الصادر عن باشوية شفشاون يوم الأربعاء الماضي، فقد قررت هذه الأخيرة القيام بحزمة من الإجراءات الجديدة للحد من انتشار الموجة الثانية من فيروس “كورونا”، وتمديد الحجر الجزئي لمدة 15 يوما إضافيا.
كما قررت سلطات شفشاون الشروع في إجراء تحاليل مخبرية بالنسبة للمواطنات والمواطنين الذين تفوق أعمارهم عن 65 سنة، خصوصا الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري والقلب والربو، وذلك اعتمادا على اللائحة التي أعدها رجال السلطة بمختلف الملحقات الإدارية بالمدينة.
وستجري هذه التحاليل السريعة للمواطنين للتأكد من الإصابة بفيروس “كورونا”، بالمراكز الصحية التابعة لجماعة شفشاون، وهي باب العين والهوتة وعين حوزي، كما أن الأشخاص المعنيين بهذه التحاليل هم الذين أدرجت أسماؤهم في اللائحة المعدة مسبقا من طرف السلطة المعنية، أي أن هذا الإجراء لا يخص الأشخاص العاديين خصوصا الذين لا تظهر عليهم بعض الأعراض.
وهو الأمر الذي أبدى ارتباكا واضحا في التعامل مع الفيروس من خلال هذا الاقتصار على الفئة العمرية الخاصة بالشيوخ اعتبارا لأنها الفئة الأقل عددا. أضف إلى ذلك أن إقليم شفشاون يعتبر من بين أكبر الأقاليم في المغرب سواء من حيث المساحة أو عدد السكان.
وهو ما يطرح التساؤل حول مصير الساكنة التي تسكن المناطق النائية من الإقليم كجماعة تمورت واوزكان وغيرها حتى وإن اقتصر الأمر على فئة الشيوخ.