مستشفيات الشمال.. الداخل إليها بسبب “كوفيد 19” مفقود
4 نوفمبر، 2020
0 دقيقة واحدة
زهير البوحاطي. الأسبوع
ليلة سوداء عاشتها أسر المرضى المصابين بفيروس “كورونا” بمستشفى دوق دو طوفار بطنجة ليلة السبت المنصرم مع انفجار خزان الأكسجين، حيث لم يتم تعويض هذا الخزان إلى بعد مرور يومين بينما ظل الناجون من هذا الانفجار يعانون بسبب غياب الأكسجين.
وخرجت إدارة المستشفى المذكور ببلاغ تنفي من خلاله الأخبار التي نشرت على نطاق واسع حول وجود وفيات مرضى “كوفيد 19” بسبب نقص أو غياب الأكسجين، لكن تصريحات أسر الضحايا تفند إدعاءات هذا البلاغ، وتروي حقائق كارثية يعرفها القطاع الصحي بالمدينة.
وتقول إحدى العائلات أن السلطة المحلية تدخلت بكل قوة من أجل اصطحاب والدهم الى المستشفى الأسبوع الماضي، وبعد دخول والدهم للمستشفى الذي تغيب فيه الأدوية والإنسانية وتحضر المعاناة، طلب من المريض شرب 3 لتر من الماء والنوم على بطنه كعلاج بديل لفيروس “كورونا”، لكنه فارق الحياة ليلة السبت التي يصفها الطنجاويون بالسوداء والتي انفجر فيها خزان الأكسجين، حيث حضرت القوات الأمنية التي حاصرت أسر بعض الضحايا ومنعتهم من توثيق الحدث بواسطة هواتفهم.
وفي نفس السياق فإن مستشفى سانية الرمل بتطوان لا يقل كارثية عن نظيره بطنجة، حيث لوحظ غياب الأدوية والاكتظاظ بالجناح الخاص بمرضى “كوفيد 19”.
وفي انتظار تدخل وزارة الصحة لفتح تحقيق في هذه الكوارث فإن معظم المصابين بالفيروس يتجنبون الذهاب للمستشفيات ويغامرون بحياتهم ويعرضون أسرهم لخطر انتشار الفيروس بسبب الفوضى والعشوائية التي تتميز بها هذه المستشفيات.