المدرب عزيز العامري: الله يعطينا وجهك !

رحبت كل الأطر الوطنية بإسناد تدريب المنتخب الوطني لزميلهم بادو الزاكي، كما أبدت ارتياحها اتجاه المكتب الجامعي الجديد الذي أعاد الاعتبار للمدرب المغربي.
مدرب المغرب التطواني عزيز العامري هو الوحيد الذي خرج من هذه القاعدة، معتبرا خلال إحدى تصريحاته العجيبة بأن المدرب الزاكي كان حارسا كبيرا، ولم يقدم أي شيء كمدرب.
تصريح مجاني، يعبر عن حقد دفين يكنه العامري لزميل له في المهنة وابن بلدته (سيدي قاسم).
ترى ماذا أعطى العامري لكرة القدم الوطنية؟
أظن لا شيء، فباستثناء لقب البطولة اليتيم مع المغرب التطواني، والذي حققه بفضل قتالية اللاعبين، وتضافر جهود كل الفعاليات التطوانية.
عزيز العامري لم يكن في يوم من الأيام لاعبا كبيرا مع فريقه الاتحاد القاسمي الذي كان يعج بالنجوم، فهو لم يصل إلى مستوى الأخوين ابن إدريس، أو فتاح، أو سليطن، أو حميد دحان الذي كان ضمن المنتخب المغربي خلال مونديال مكسيكو 1970.
أما كمدرب، فقد فشل مع كل الأندية التي دربها والتي وفرت له كل الظروف للنجاح، بل كان قاب قوسين أو أدنى بالدفع بفريق الجيش الملكي إلى مغادرة القسم الوطني الأول.
نحن هنا لا ندافع عن بادو الزاكي، فتاريخه الغني بالإنجازات لخير جواب على تصريحات العامري العدوانية، والتي تفتقد إلى أبسط شروط اللياقة وأخلاقيات المهنة.
ومع ذلك، فلا نستغرب من تصرفات هذا المدرب الذي وصف المدرب العالمي البرتغالي مورينو بـ”الرزك” والإيطالي كارلو أنشيلوني الذي درب أقوى الأندية الأوروبية والذي يشرف حاليا على الفريق الملكي ريال مدريد، حيث وصفه بالضعيف وعديم الشخصية.. فما بالك بمواطنه بادو الزاكي.