عمدة سبتة يتقرب من جمعية الهلال الأبيض المقربة من المغرب

زهير البوحاطي. الأسبوع

    استطاع عمدة مدينة سبتة المحتلة “خوان فيفاس” بأن يضم إليه جمعية مجلس الهلال الأبيض للأعمال الخيرية المتواجد مقرها تحت مسجد سيدي أمبارك بسبتة، والتي كانت في وقت قريب تشتغل بتنسيق مع مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بعمالة المضيق ـ الفنيدق، لكن في هذه الفترة التي إنعزلت سبتة عن وطنها الأم المغرب، بدلت هذه الجمعية صباغتها وغيرت جلدها لتترام في أحضان الحزب الشعبي المعادي لسياسة المغرب الوصي على الحقل الديني بالثغر المحتل.

ورجح العديد من المتتبعين للشأن الديني بمدينة سبتة المحتلة، أن عمدة المدينة لجأ لجمعية الهلال الأبيض بعدما فشل مندوب المفوضية الإسلامية بإسبانيا في سبتة، والذي كلف من طرف المفوضية من أجل قيام بدور المنقذ عبر استقطاب عدد كبير من الجمعيات وضمهم لسياسة فك الارتباط الديني مع المغرب، عبر منع عيد الأضحى وفتح المساجد دون تنسيق مع ممثل وزارة الأوقاف بالشمال كما كان سابقا.

ونشر الحزب الشعبي الحاكم بسبتة على صفحته عبر الفيسبوك، خبرا يؤكد من خلاله الاتفاق الجديد الذي سيعقده عمدة المدينة مع رئيس جمعية الهلال الأبيض فيما يخص الأعمال الخيرية والدينية بعيدا عن المغرب، وهذا ما اعتبره العديد من رؤساء الجمعيات خيانة لهم وللحقل الديني بصفة عامة، حيث ترامت هذه الجمعية في حضن عدو المغرب الذي يصفي حساباته مع المغرب بسبب إغلاق المعبر الحدودي باب سبتة وخنق الاقتصاد المحلي للمدينة.