طلبة “البي جي دي” ضد الوزير الداودي
هل انقلب السحر على الساحر؟
يبدو أن القرار المرسوم الذي وقعه كل من الوزيرين حصاد والداودي بشأن السماح بدخول الأمن إلى ساحات الجامعة قد “انقلب من خلاله السحر على الساحر”.
القرار الذي كان يهدف عبره الداودي وإخوانه إلى محاصرة سلاح سيوف الفصيل القاعدي، قد يتحول إلى قرار مشروع في يد وزارة الداخلية لمحاصرة مد انتشار الطلبة الإسلاميين وبخاصة “منظمة التجديد الطلابي وتيار العدل والإحسان” ومنع جميع أنشطتهم وهم أصحاب الأسابيع الثقافية الكثيرة بالجامعة والمسيطرين عدديا على العديد من المواقع الجامعية بالمغرب.
وهذا ما جعل قرار وزير التعليم العالي الموقع مع وزير الداخلية والذي تم بشأنه تشاور ضيق بين الداودي وبن كيران، أول من صدم وتفاجأ به هم طلاب “البي جي دي” الذين رفضوه، كما صدم به الفريق البرلماني لذات الحزب الذي ساءل كتابيا الداودي عن خلفيات هذا القرار؟ وعن التشاور القبلي مع الفاعلين في فضاء الجامعة المغربية؟.
إخوان بوانو وفي شبه محاسبة للداودي على التسرع في توقيع هذا القرار، ساءلوه كذلك حول ما سموه بـ”ضمانات عدم مساس تطبيقه بالمكتسبات التي حققتها الحركة الطلابية المغربية الرافضة لأي مقاربة أمنية داخل الحرم الجامعي”، ومزيدا من تأكيد الخوف لدى هؤلاء ختموا بالتساؤل التالي، “كيف ستتعامل وزارتكم مع أي تجاوز متوقع من طرف السلطات المحلية لما يمنحه قراركم المشترك من صلاحيات لها؟