جهات

غليان اجتماعي في مدينة سبعة رجال بعد إعادة فرض الحجر عليها

"كورونا" تقتل اقتصاد مراكش

الفاطمي عزيز. مراكش

    لا حديث بين المراكشيين يعلو على الإبقاء على مراكش في المنطقة الثانية حسب التنصيف “الكوروني”، مما تسبب في محاصرة المدينة وشل أغلب أنشطتها المعتمدة أساسا على القطاع السياحي، مما اعتبره مهتمون بالشأن المحلي بمثابة “بلوكاج”، متسائلين عن الحسابات والمعايير المعتمدة من طرف اللجنة الوطنية لليقظة، في حين أن الوضع الوبائي بمراكش أحسن بكثير من بعض المدن المصنفة في المنطقة الأولى.

وكما يعلم أصحاب القرار، فإن القطاع السياحي بالمدينة الحمراء هو المحرك الاقتصادي لمجموعة من الأنشطة، إذ يوفر مناصب شغل هامة، نذكر منها العمل بالفنادق والمطاعم والنقل والإرشاد السياحي والصناعة التقليدية، دون أن ننسى الرواج التجاري لساحة جامع الفنا، وأمام استمرار الأزمة الخانقة التي أثرت سلبا على مصادر العيش اليومي للمتضررين من هذا التصنيف غير المنصف  لمراكش والمراكشيين، وفي هذا الصدد، قرر رواد الحلقة تنظيم وقفة احتجاجية وسط الساحة صبيحة يوم الأربعاء الماضي من أجل التعبير عن وضعهم الاجتماعي المأساوي، لكن قرار السلطات العمومية جاء بالرفض وعدم السماح بتنظيم الوقفة مع دخول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان / فرع مراكش على الخط، مشيرة إلى حق التظاهر السلمي المكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان رغم حالة الطوارئ الصحية، ليستمر المصير المجهول لأصحاب الفضل لما حققته الساحة من شهرة عالمية حظيت بتصنيف عالمي كتراث شفهي كوني من طرف منظمة اليونسكو عام 2011، وقد دق رواد الحلقة بساحة جامع الفنا جميع أبواب الجهات المعنية، في مقدمتهم والي جهة مراكش آسفي، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس المجلس الجماعي لمراكش، ورئيسة المجلس الإقليمي ومندوب وزارة الشباب والثقافة، لكن للأسف الشديد، ولا جهة بادرت إلى الرد عن مراسلات هؤلاء أو التواصل معهم، ولا بصيص أمل يلوح في الأفق يحمل البشرى السارة لهذه الشريحة من المجتمع التي تحترق من أجل كسب القوت اليومي بجهدها وفنها ومواهبها والذين جعلوا من الساحة علامة سياحية مسجلة وفضاء للعروض الفولكلورية الشعبية، مما يساهم في خلق حركية ورواج واسع النطاق داخل المدينة، فالساحة بلا حلقة لا قيمة لها والحلايقية بلا رعاية اجتماعية ظلم في حق هذه الشريحة غير المصنفة اجتماعيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى