غليان غير مسبوق في تندوف
العيون – الأسبوع
صعدت حركة “شباب التغيير” بالمخيمات من لهجتها نتيجة الفوضى الكبيرة التي تعرفها قيادة البوليساريو، وبعد أن ضاق سكان المخيمات ذرعا من العنف والقمع وقطع الأرزاق في ظل تحكم عصابات البوليساريو، الشيء الذي كان سببا في رد “شباب التغيير” بشكل عنيف على استفزازات عصابات البوليساريو ومظاهر القهر والظلم التي تطال المحتجزين، حيث اقتحموا يوم الأحد الأخير مقر ما يسمى بـ”ولاية مخيم العيون” وأحرقوا بعض مكاتبها، ودخلوا في مواجهات عنيفة مع مليشياتها(..).
ومباشرة بعد هذه الأحداث حلت مليشيات البوليساريو بالمنطقة من أجل إيقاف المتظاهرين، إلا أنها وجدت في استقبالها العشرات من الشباب الغاضبين، الذين واصلوا احتجاجاتهم الغاضبة(..).
وأرجعت حركة شباب التغيير خطوتها الجريئة، إلى اعتقال مليشيات البوليساريو أحد أعضاء الحركة، ويدعى “لحسن الحسين الغيلاني “بأمر من المسؤول عما يسمى بـ”ولاية مخيم العيون”، وذلك بعد أن حاول بناء كشك من أجل إعالة أسرته، إلا أن المتحكمين في المخيم رفضوا الأمر واعتبروه تمردا عليهم(..).
تطورات ما يسمى بمخيم ولاية العيون كانت سببا في زيارة ما يسمى بوزير الداخلية حمة سلامة، ومسؤولين قياديين في جبهة البوليساريو الذي وقفوا على حجم الخسائر ونظموا مهرجانات خطابية تضليلية تخدم أجندة الانفصاليين وتلوح باللائمة على ما يسمى بوالي العيون الذي سيقدم للمساءلة أمام ما يسمى بالبرلمان الصحراوي، وليس للمحاكمة لمساءلته عن أسباب الأحداث التي شهدتها الولاية.