بن عبد الله دافع عن أزمور عندما كان وزرا للاتصال ونسيها عندما أصبح وزيرا للإسكان
أزمور – شكيب جلال
أين هي جمعية “أصدقاء أزمور” التي يرأسها نبيل بن عبد الله حين كان وزيرا للاتصال،
وأين هو “مهرجان أزمور” الذي كانت تنظمه هذه الجمعية التي اختفت منذ سنوات، وهو المهرجان الذي كانت تنظم فيه ندوات حول إعادة رد الاعتبار للمدينة العتيقة، وكان وزير الاتصال آنذاك رئيس الجمعية يستعرض صورا وأشرطة، وخلال كل ندوة يعرف بمشاريع رد الاعتبار وتأهيل المدينة العتيقة من نافورات مائية، ومساحات خضراء، ومشاريع سياحية، وبحيرات، حتى أنه استعرض صورا لمواقف السيارات التي كانت ترصد سيارات فارهة مركونة، وأخرى لمختلف الطيور وهي تحلق في سماء المدينة القديمة، وطبعا كل هذا لم يتحقق ربما لكثرة انشغالات رئيس الجمعية الذي كان وزيرا للاتصال(..) أما اليوم فهو “ولد الضومين” كما يقال، فهو الآن وزيرا “للسكن وسياسة المدينة”، فهل هذه المشاريع مازالت في مخيلة السيد الوزير رئيس الجمعية؟ وهل الجمعية مازالت على قيد الحياة، أم أن الأمر يتعلق بضرورة أن يكون لأزمور مقعد في البرلمان يجلس عليه واحد من الزموريين، علما أن كل البرلمانيين الممثلين للمدينة هم من مدينة الجديدة(..).
وللأسف، لم يسبق لمدينة أزمور أن مثلها في مجلس النواب أي من أبنائها منذ السبعينيات يدافع عن قضاياها ومشاريعها المحصورة، باستثناء ثلاثة نواب رحلوا هم: محمد مروان عن حزب جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية، وعبد الهادي زهيري عن الحزب الوطني الديمقراطي، وعبد اللطيف السملالي عن حزب الاتحاد الدستوري، فمنذ ذلك التاريخ وممثلو أزمور في مجلس النواب ينتمون لمدينة الجديدة، والذين غالبا ما تكون لهم انشغالات أخرى تصب كلها في اتجاه تنمية مدينتهم(..) ويأمل مواطنون أن يكون لأزمور في الانتخابات البرلمانية المقلبة مقعد في مجلس النواب وعليه واحد من أبنائها وله غيرة عليها، وما أكثرهم إن هم أرادوا؛ فمنهم الدكاترة، والمحامون، والأطباء، والمهندسون، ورجال التعليم، حتى تنعم هذه المدينة التاريخية بمشاريعها العديدة والمتوقفة دون وجه حق، وهي التي يجب أن تكون السباقة للاستفادة من مشاريع التنمية بالنظر إلى تاريخها العريق الذي يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد(..).
وفي انتظار ذلك على جمعية “أصدقاء أزمور” أن تستأنف نشاطها الثقافي، والفني، والرياضي، كما عودتنا كل سنة، وعلى رئيسها نبيل بن عبد الله الذي كان يشرف شخصيا على فقرات وبرامج “مهرجان أزمور”، الذي كانت تنظمه هذه الجمعية أن يعمل على استمرارية هذه الجمعية، وعلى مهرجانه “أزمور”، كباقي الجمعيات والمهرجانات في مختلف المدن المغربية(..) وهذه مجرد أمنية.