روض أطفال يشعل الفتيل بين مدشرين بجماعة تمورت إقليم شفشاون
19 يوليو، 2020
0 دقيقة واحدة
زهير البوحاطي. شفشاون
تستنكر ساكنة مدشر “لبيار” جماعة إقليم شفشاون الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها في محاولة بئيسة للسطو على روض الأطفال الذي خصتهم به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وكانت قد تقدمت الساكنة بطلب للمبادرة الوطنية بتاريخ 11 أكتوبر 2019 قصد تمكينهم من روض للأطفال، حيث دعمت الساكنة ملفها بوثيقة تثبت ملكيتهم للأرض ووثيقة تثبت هبة الأرض ذاتها، وتتبعوا ملفهم إلى أن حظي بالقبول. وحظرت لجنة لتنفيذ المشروع فاخطروا بعدم صلاحية القطعة الأرضية، فعملت الساكنة على إثر ذلك ومباشرة على إعداد قطعة ثانية تستجيب للشروط والمعايير المعمول بها وحظيت بالقبول.
ويوم الخميس 16 يوليوز 2020 حظر المقاول الملكف ببناء الروض وعاين القطعة الأرضية ليعود في اليوم الموالي مصحوبا بعمال ومعدات البناء، فشرعوا في أشغال البناء يوم السبت 18 يوليوز 2020.
ليفاجأ السكان في نفس اليوم بتوقف الأشغال بالمشروع بعد حضور “شيخ” السلطة الذي أفاد بأن الأمر وارد من عمالة شفشاون بدعوى أن هناك مدشر آخر يسمى “إزكارن” هو الأحق بهذا الروض وعليهم انتظار العمالة لتفصل في الموضوع. مع العلم أن المدشر لا توجد به مدرسة ويضطر السكان إلى إرسال أبنائهم إلى مدشر “محلي” على مسافة 2 كلم في ظروف مناخية جد صعبة صيفا وشتاء وكذا مخاطر الطريق والكلاب الضالة وغيرها.
وإذ تشجب ساكنة مدشر “لبيار” هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من طرف رجال السلطة من بنهم “الشيخ” و”المقدم” والقائد ونائب الرئيس وبعض المحسوبين على الأعيان، وتستنكر الزج بها في صراع مع مدشر “إزكارن” ودفعها إلى الخروج للاحتجاج دون وجه حق ودون أي سبب معقول.
يتوجهون بندائهم حسب تصريحاتهم “للأسبوع” إلى رئيس الدائرة و العامل على إقليم شفشاون، مطالبين إياهما بإنصافهم من الهجمة التي يتعرضون لها والتضييق الذي هم ضحية له وتمكينهم من حقهم في هذا الروض الذي صار بالنسبة لهم حقا مشروعا، وكذا حمايتهم من بطش وغطرسة ممثل السلطة وأعوانه والمحسوب على الجماعة وباقي المتآمرين عليهم.
وعلى إثر ذلك قامت الساكنة بمراسلة جميع الجهات المختصة بالموضوع وتجري حاليا اتصالات مع جمعية حقوقية قصد تمكينها من الوثائق والمعطيات الضرورية لتبني ملفهم والدفاع عنهم.