سطات | “السيبة” في مدارس الدولة
قام مدير أكاديمية التعليم بسطات، مؤخرا، بزيارة تفقدية لإحدى المؤسسات التعليمية التابعة لبني مسكين الغربية، ووجد المقاولة التي تشرف على بناء وإصلاح الأقسام تتزود من ماء المؤسسة على حساب التلاميذ الذين أوجد الماء خصيصا لهم من أجل الاستفادة منه، لتعبث به المقاولة وتفعل به ما تشاء لإتمام أشغال البناء المكلفة به في إطار صفقة بشرط أن الماء على نفقتها(..).
وتساءل مهتمون بالشأن المحلي هل هذا الإخلال بإحدى شروط الصفقة تم بعلم مسبق من طرف المصالح المختصة للنيابة؟ وهل المسؤولون بالمؤسسة التعليمية يوجدون خارج التغطية ولا يعرفون ما يجري ويدور في مدرستهم؟(..) وطالبوا بفتح تحقيق حول الكميات المستهلكة من الماء منذ بداية انطلاق الأشغال مع بداية انطلاق الموسم الدراسي 2013-2014، ومعرفة المسؤول وراء ذلك، وقد هدد المسؤول الأول للتعليم بمقاضاة الإدارة والمقاولة على حد سواء إن وجد لاحقا الحال كما هو عليه في إطار زيارته التفقدية والمفاجئة للعديد من مؤسسات العالم القروي(..). ومما يثير الاستغراب ويبعث على الدهشة أن مدير الأكاديمية وجد المرحاض ببيئة ملوثة، وببنية تحتية مهترئة، وبصنبور واحد يستغله مئات التلاميذ الذين يموتون عطشا، والموزعون على 12 قسما، رغم التحذيرات والتنبيهات التي وجهتها جمعيات الآباء أو المجتمع المدني عموما، من أجل إضافة صنابير وتقوية صبيب شبكة الماء على نفقاتها الخاصة، إلا أنها لم تلق أذانا صاغية رغم الفائض المالي الذي تتوفر عليه المدرسة(..) والذي لم يستثمر مما يدل على سوء التسيير.
علاوة على إهمال إدارة المؤسسة للعلم الوطني وتهميشها للنشيد الوطني وعدم اهتمامها بزرع حب الوطن في وجدان الناشئة، في ضرب صارخ للمذكرة الوزارية (رقم: 119) وبكل ما جاءت به من تعليمات وضوابط للروح الوطنية، وزرعها وترسيخها في أذهان وعقول في الأطفال، إذ لا يوجد أي أثر لتفعيل هذه المذكرة على أرض الواقع(..).
نور الدين هراوي